كما في كل عام، نظمت زوخروت (ذاكرات) زيارة إلى قرية دير ياسين بمناسبة الذكرى ال 63 للمجزرة التي نفذتها مجموعات الإيتسل والليحي (الإرجون) بسكان دير ياسين الفلسطينيين يوم 9.4.1948 وقتلت منهم حوالي 100 شخص من رجال ونساء وأطفال. شارك في الزيارة حوالي 30 شخصاً أغلبهم إسرائيليون، حيث قاموا بمسيرة من مدخل القرية، أو ما كان مدخل القرية واليوم هو مركز حي يهودي متدين يسمى جبعات شاؤول (تلة شاؤول)، حاملين لافتات سوداء كتب عليها بالعربية والعبرية أسماء شهداء المجزرة. كان هذا الحي قائماً قبل النكبة، قرب دير ياسين، وكانت علاقة طيبة تربط أهالي دير ياسين مع جيرانهم اليهود، حتى بدأ الهجوم على القرية من داخل ذلك الحي فجر التاسع من نيسان 1948 رغم اتفاقية عدم الاعتداء التي كانت مبرمة بين الطرفين. عبرت المسيرة هذا الشارع الرئيسي المسمى اليوم شارع كنفي نشريم (أجنحة نسور) باتجاه مركز القرية. ما زال بعض المنازل الفلسطينية قائماً على جانبي هذا الطريق، هذا تابع لعائلة عقل وذاك كان مدرسة للبنات ويستعمل اليوم كمقر لحركة يهودية دينية. إلا أن غالبية بيوت دير ياسين قد تم هدمها من قبل السلطات الإسرائيلية التي أقامت مكانها مباني عالية. تحت أحد هذه المباني كان منزل عائلة زهران إذ وقعت مجزرة فظيعة بأبنائها وبناتها.
توجهت المسيرة باتجاه مركز القرية، حيث بقيت بيوته سالمة حتى اليوم من الهدم إلا أنها تقع داخل مستشفى للأمراض العقلية، مغلق أمام الجمهور ولا يمكن دخوله. أكملت المسيرة طريقها حول المستشفى مروراً بما كان مقبرة دير ياسين، حيث أخفيت معالم المقبرة وتحول جزء كبير منها إلى شارع عريض، سرنا عليه، وتسير عليه كل يوم مئات من السيارات ومئات من البشر، دون أن ينتبه أحد على ماذا يسير. أنهينا الجولة خلف المستشفى، على قمة تلة تشرف على منظر طبيعي جميل، كان يشرف أيضاً قبل النكبة على عدد من القرى الفلسطينية التي تم احتلالها وهدمها، مثل قرية القسطل. كانت هذه التلة ، يوم احتلال دير ياسين، المنفذ الوحيد الذي تمكن من خلاله سكان دير ياسين الهرب بحثاً عن مكان أكثر أمناً في القرى المجاورة، عين كارم والمالحة ولفتا، التي لم تكن قد سقطت بعد. منذ ذلك اليوم لم يسمح الحكم الإسرائيلي لسكان دير ياسين بالعودة إلى بيوتهم.



סיור זיכרון דֵיר יַאסִין 2010 / دير ياسين 2010



סיור זיכרון דֵיר יַאסִין 2010 / دير ياسين 2010