حوالي 50 شخصاً، بينهم أعضاء من كيبوتس هجوشريم، حضروا هذه الأمسية، التي كانت الأولى من نوعها في المنطقة.
تحدثت ناهدة سامي زهرة عن لجوئها من كفر برعم، ونافه شاي عن المجزرة في قرية صلحة قرب كيبوتس يرؤون، حيث تسكن اليوم. سلمان فخر الدين، ابن مجدل شمس، قرأ شعراً وتحدث عن عبور اللاجئين الفلسطينيين مؤخراً للحدود بين سوريا والجولان، عبر قريته. تومر جردي قرأ من كتابه "ايبن، نيار" (حجر، ورقة) الذي سيصدر هذا العام.


  بالإضافة إلى استضافته لهذه الأمسية، قام " نادي الرفيق" في كيبوتس هجوشريم باستضافة المجموعة التعليمية التابعة لزوخروت في الجليل. فبعد أن واجهت المجموعة صعوبة بإيجاد مكان في الجليل الأعلى يستضيفها، وجدت مأوى في نادي كيبوتس هجوشريم. إلا أن الاحتجاجات التي أثيرت بسبب الأمسية الثقافية هناك أدّت إلى إعلان كيبوتس هجوشريم عن إغلاق ناديه أمام مجموعة زوخروت التعليمية، وذلك دون أي استيضاح مسبق معنا.


خلافاً لما يمكن استنتاجه من هذه الخطوة الأحادية الجانب، فإن الأصوات في كيبوتس هجوشريم خاصة، وفي كيبوتسات الشمال عامة، هي أصوات كثيرة ومتعددة. يهوده ليفي، من سكان هجوشريم، كتب مؤخراً عن معارضته لإسكات صوت زوخروت.

وتوجه إلينا سكان آخرون في المنطقة وأكدوا على أهمية فتح هذا الخطاب في منطقتهم. لذلك، تأمل زوخروت وتؤمن أن إمكانية الحوار مع كيبوتس هجوشريم خاصة، وسكان الجليل الأعلى عامة، حول النكبة الفلسطينية وإسقاطاتها المتواصلة حتى يومنا هذا، ما زالت مفتوحة.  

زوخروت تتقدم بالشكر الجزيل إلى ليهي يوفه على تنظيمها لهذه الأمسية، التي ما كانت لتنعقد لولا جهودها.