بدأ كل شيء بإيميل: "يسرّ معهد غوته في رام الله أن يدعوكم للقراءة من كتابكم ..."
نكصت فورا إلى طفل في العاشرة يتفاجأ برؤية أمه بعد غياب سنتين.. صحت، صفّقت، ركضت إلى المطبخ لأخبر صديقة كانت تحضر الشاي هناك.. وجعلتها تقرأ الدعوة بصوت عال.. لأتأكد أن عيني ما زالتا في هذا العالم..
وفجأة اختفت رائحة الدم التي استعمرت أنفي طيلة نصف قرن والتي كانت تهب من ذلك المذبح المقدس الهائل الذي لا يقبل ضحايا غير بشرية وبدأت أشم الزعتر البري والميرميّة.
العين قرأت: رام الله. القلب قرأ: القبّاعة. لقد حسمت هذه الدعوة ترددا طال كثيرا. ففي اليوم الذي وضعت فيه الجواز الألماني في جيبي بدأت فكرة زيارة فلسطين تعشّش في رأسي وبدأت "أناضل" ضدّها.
 




لتحميل الملف
لتحميل الملف
لتحميل الملف
لتحميل الملف
لتحميل الملف
لتحميل الملف