الدكتور اوري ميلشطين هو باحت ومفكر ومؤرخ في التاريخ العسكري لدولة اسرائيل ومحلل لأحداث وقضايا التي حدثت في العام 1948 . والدكتور اوري اصدرعدة كتب باللغة العبرية ونظر عدة نظريات حول هذه المواضيع وقسم من هذه الأبحاث ترجم الى اللغه الانجليزيه. اللافت للنظر كتابه الصادر في اللغه العبريه في العام 2007 تحت عنوان " القصة الحقيقية لمذبحة دير ياسين" وفي الكتاب تحليل واضح وجرئ لاحداث دير ياسين مقارنة مع مذبحة عين الزيتون في العام 1948.

يعتمد الكتاب علي المصادر الاوليه منها : ارشيف الهاجاناه ،ارشيف كيبوتس هبلماحيم ،كتب البلماح،ارشيف جيش الدفاع الاسرائيلي ومقابلات مع قادة عسكريين قادوا ،اشتركوا واداروا العمليات انذاك بالاضافة الى مصادر اخرى. وقد أوكل الدكتور اوري ميلشطين الى صديقه الدكتور الياس عفيف سليمان من قرية الجش مولدا من كفر برعم اصلا والمهجره في العام 1948 بان يفحص امكانية ترجمة الكتاب الى اللغة العربية ليتسني لناطقي الضاد اينما كانوا وحيثما حلوا وبالاخص مهجري عين الزيتون اينما وجدوا قرائة الكتاب ليقفوا عن كثب على الحقائق والوقائع تحديدا كما حدثت.

تاريخ الشرق الأوسط
الدكتورالياس عفيف سليمان مؤرخ وباحث في تاريخ الشرق الأوسط الحديث والمعاصر والذي يحمل اللقب الثالث من جامعة بار- ايلان ، صدر له كتابان في اللغة العربية، الاول عن الحروب الاهلية في لبنان بين الدروز والموارنة بين الاعوام 1840-1860، والثاني ، جمال عبد الناصر في يوميات ومذكرات دافيد بن غوريون وموشيه ديان- حرب السويس 1956-1957. بالاضافة الى عدة مقالات وابحاث علمية في الجرائد الرسمية.
وقد تبلورت لدى الدكتورالياس عفيف سليمان فكرة نشر عدة صفحات مترجمة من الكتاب تسرد قصة مذبحة عين الزيتون ،تلك القرية التي تقع شمال غرب صفد وتبعد عنها قرابة 2 كم والتى سكن بها قرابة 800 شخص من العرب المسلمين عشية الحرب في العام 1948 ما تبقى من ملامح تلك القرية العربية الفلسطينية اليوم هو الجامع.. المقبرة.. والذكري.

مجزرة دير ياسين
الدكتور الياس سليمان يقول في كتابه الحديث والذي يعتمد به على ما جاء في بحث الباحث ومفكر ومؤرخ في التاريخ العسكري لدولة اسرائيل الدكتور اوري ميلشطين ان ما جرى في عين الزيتون يفوق ما حصل في مجزرة دير ياسين!! لكن حتى اليوم احد لم يقم ببحث ما حصل في هذه القرية عام 48. وما حصل يقول الدكتورالياس عفيف سليمان كما جاء في كتابه:

قوات يهودية ضئيلة
لقد احاط بالحي اليهودي بمدينة صفد من الشرق والغرب والجنوب احياء عربية. ومن شمال صفد وعلى بعد 2 كم كان هناك قريتان عربيتان ،عين الزيتون وبيريا،(قرابة 300 نسمة) هاتان القريتان تحكموا في المدخل- طريق المواصلات العام– للحي اليهودي رغم ذلك استطاعت قوات يهودية ضئيلة ان تتسلل ليلا لكي تهاجم الاحياء العربية من داخل الحي اليهودي ،لهذا توجب على موشيه كلمان قائد الكتيبة الثالثة التابعة للبلماح ان يخطط لاحتلال عين الزيتون وبيريا، وافق يغئال الون على هذه الخطة وتم تعيين يغئال الون مخططا لها على يد يغئال يدين.
لم يحدد الون الوقت في اوامر العملية يوم 27 ابريل 1948 ،لكن كلمان فهم انه يتوجب عليه اتمامها في اقرب وقت ممكن ولم تهاجم الكتيبة الثالثة بيريا وعين الزيتون في 28 و 29 ابريل بسبب هطول الامطار الغزيرة،وتخوف كلمان من انزلاق جنوده على الصخور ابان الهجوم على القرية.

الهجوم في نفس الليلة
في 29 ابريل ورد تقرير في يوميات عين - غيب جاء فيه : "تأجلت العملية مرة اخرى بسبب حالة الطقس الشتوي والبرد المفاجئ ". فقام الون بإرسال مولا كوهين ( ضابط العمليات) ليشجع كلمان ويدفعه الى الهجوم . وقال الاخير اننا ننتظر توقف هطول المطر الذي سياتي عما قريب لاننا في اواخر ابريل .لم يقتنع كوهين وطلب من كلمان الهجوم في نفس الليلة لكن كلمان بقى على موقفه وقال: " قصة النبي يوشع لن تعود" ،فقام كوهين باقصاء كلمان عن منصبه بسبب رفضه تنفيذ الاوامر العسكرية وتعيين نائبه مئير درزدنر مكانه.
كان موقف كلمان في الكتيبة الثالثة اقوى من موقف كوهين،ورفض درزدنر تعيينه مكان قائده كلمان، ورفض الضابط نتسير قائد الوحدة ذلك القرار أيضا. فلم يكن امام كوهين الا ان يتراجع عن قراره معللا ذلك بانه لم يتكلم بجدية وعاد الى روش بينا (الجاعونة).

تحركت الكتيبة
في 30 ابريل توقف المطر، مع حلول الظلام تحركت الكتيبة المكونة من وحدتان عسكريتان وفرقة مساعدة الى عين الزيتون، وروى كلمان لاحقا: " كانت المسافة قرابة 2 كم وقام ضابط المخابرات ارييه غال بتوجيه وحدة الدوريات وانا سرت خلفهم وورائي ساروا في طابورين وحدة الضابط رووبين نيتسر ووحدة الضابط شموئيل كتبان . بعد ساعة قال لي غال وصلنا الى الهدف ، فتقدمت ووجدت اننا لم نصل الى عين الزيتون انما لبيريا،عدنا ادراجنا ،وانا شخصيا قدت الكتيبة الى الهدف. في الساعة الثالثة من صباح يوم الاول من مايو 1948 وصلت الكتيبة الى التلة فوق عين الزيتون.
وقال نيتسر: " تقدمنا ،قائد الوحدة ابراهام ليخط وانا باتجاة القرية ،حددنا طرق الانقضاض والتحكم. وكان القمر بدرا وسمعنا صوت: مين هاذا؟ لم نجب.. وعدنا الى مكان التنظيم .وابتدا اطلاق النار من الرشاشات المتوسطة وقمنا نحن بالهجوم ،لم تكن هناك مقاومة ،اعتقدنا بان القرية خالية،فقد هرب المقاتلون العرب واغلبية السكان بقيت في بيوتها.


الدكتور اوري ميلشطين

وروى اليعيزر ( لديس ) كوهين جندي في وحدة الضابط نيتسر وقال :" انفجرت القنابل وقت الانقضاض مما ادى الى اصابة فصيلة كاملة، وكان ممن اصيب بجراح قائد الفصيلة موشية عزرا الذي رقد على الارض وصرخ قائلا: "عربيات القوا علينا القنابل " ..ووقع جدال هل نطلق النار على العربيات..واصدر الضابط نيتسر اوامره بعدم اطلاق النار.
وروى الجندي اهارون يوئيلي وقال: " حسب رايي من القى القنابل هم رجالنا،واصبنا، وعندما هاجمنا القرية هطل المطر مرة اخرى ،كان صعبا جدا. مردخاي بن سولومون مات متاثرا بجراحه
الضابط موشيه غرين وسبعة من مساعديه ،مهاجرين من اليونان ،اعضاء كيبوتس افيكيم ،اغلقوا الطريق بين بيريا وعين الزيتون، وانتشروا على التله المحاذية للشارع لمنع ارسال مساعدات من بيريا الى عين الزيتون. قام بعض العرب باطلاق النار على رجال الحاجز من اتجاه شرطة كنعان.

تحصين عربي امامي
وقال غرين: " كانت المسافة بيننا وبين بيريا بعض مئات الامتار،كنا في وسط النار ، امرت جنودي بالتقدم الى القرية واحتلال البيوت التى تقع علي اطرافها والتحصن بها ،ركضنا حتى وصلنا الى القرية واطلقنا الرصاص كالمطر وهرب السكان .. نحن ثمانية اشخاص احتلينا القرية.  واستنادا الى اقوال موشيه كلمان : " واجه نيتسر تحصين عربي امامي في عين الزيتون ،وصرخت الى ضابط الدعم يوسف بولبوس بان يطلق النار. اطلقنا قذيفة ، سمعنا ضجة غريبة ، مر الوقت وبزغ الفجر ،سمعنا طلقات نارية ،وراينا ان العديد من سكان صفد اليهود قد جلسوا على المنحدر وشاهدوا ما حصل ومعهم جلس جنود من الوحدة التي قادها العاد بيليد والتى تواجدت في صفد .

التصفيق شجع المقاتلين
لقد صفقوا وهتفوا بعد كل قذيفة كانت تسقط على عين الزيتون، التصفيق شجع المقاتلين ..تفاجأت وفهمت بان المعلومة السرية عن موعد الهجوم والتي ارسلتها ببرقية الى بيليد بصفد وصلت الى السكان أيضا وربما الى العرب ..تم أطلاق خمسة قذائف ،لم يصلوا الى عين الزيتون ولم يحدثوا ضررا ملموسا ، كان لهذه القذائف تأثيرا نفسيا كبيرا، احتلينا القرية دون مقاومة تقريبا.
بعد بزوغ الفجر،رأيت أن مقر القيادة التابع لي واقع تحت خط النار من بيريا وكذلك حال الوحدة المساعدة. موشيه غرين وفرقته احتلت بيريا،تم فتح الطريق العام الى الحي اليهودي في صفد . أرسلنا الى هناك شباب من صفد مع مؤن لتسليمها الى الكتيبة التي ستصل الى هناك .أمرت بتفجير كل البيوت في عين الزيتون وبيريا، وباطلاق قذيفة كل ساعة باتجاه الأحياء العربية في صفد و تم تنفيذ اوامري حرفيا.

النساء والمسنين
من عين الزيتون طردنا الاولاد ،النساء والمسنين ،هم سردوا ما حصل، وهكذا تبلورت الخطوة التالية، وهي احتلال صفد.  يستشف من يوميات عين غيف المكتوبة في الأول من شهر مايو :" كل اليوم انفجارات من جهة عين الزيتون ..دخان وحرائق.. وخلال النهار أتوا الأصدقاء مع الغنائم ، ماعز، أبقار، خيل وحمير.
وكتبت نتيفا بن يهودا:" كانت هناك اخبار دارت حول سرقات كبيره ومختلفة على يد ضباط كبار مثلا كل النقود الذهبيه التي وجدت في عين الزيتون في ارضية بيت احد المواطنين الذين هربوا أخذت على يد قيادة الكتيبه في نفس ألليله . وحتى خلال العوده من عين الزيتون الى كنعان كان الذهب في الصناديق المحمله على حمالات القذائف ، وعند الوصول الى كنعان كانت هذه الصناديق فارغه !!

قياده البلماح
وفي الأول من مايو من العام 1948 وفي الساعه 11:30 قبل الظهر قدم قائد العمليه يغئال الون تقريرا الى قياده البلماح مفاده بأنه تم القاء القبض على 100 أسير بعين الزيتون.  في 11 مايو نشرت جريدة " عال هامشمار" خبرا مفاده: " 50 من رجال العصابات قتلوا في معارك بيريا وعين الزيتون!! وفي المقال الذي نشر بعد خمسين يوما من الاحداث، أي في 20 مايو على يد منظمة الهاجاناه في جريدة " بماحانه " جاء فيه:اكثر من 100 شخص من سكان عين الزيتون قتلوا ابان احتلال القريه!!  وكتب يغئال الون في كتاب البلماح: ترك العدو ورائه عشرات القتلى اغلبهم من المتطوعين العراقيين.

لن يصمدوا!!
في نفس صباح الأول من مايو هاجمت قوات عربيه موشاف راموت نفتالي في الجليل الأعلى وخاف يغئال الون بأن المدافعين عن الموشاف لن يصمدوا ولهذا السبب اصدر امرا الى موشيه كلمان لاعتقال اسرى في عين الزيتون بهدف تبديلهم بأفراد من موشاف راموت نفتالي في حال وقعوا في الأسر. ولكن رجال الموشاف صدوا الهجوم وبقي الأسرى من عين الزيتون في الحجز. الأولى التي تحدثت عن قتل الأسرى في عين الزيتون وكشاهدة عيان كانت نتيفا بن يهودا في كتابها " من وراء الروابط " الذي صدر في العام 1985 . ولكن نتيفا لم تذكر في كتاب مذكراتها اسماء الاشخاص الذين كتبت عنهم . كان افضل للمجتمع الاسرائيلي ان يتغاضى عن شهادات واضحه وصريحه عن مذبحة عين الزيتون.

تأنيب الضمير حتى اليوم
على ما يبدو كان هناك عدة اعمال قتل للاسرى في عين الزيتون ،في العام 1981 قال لي (للدكتور اوري ميلشطين) رووبين نيتسر القائد المسؤول عن احتلال القرية وعن القوات التي بقيت فيها بعد استسلامها : يزعجني تأنيب الضمير حتى اليوم !! فبعد احتلال القرية تبين ان الفلاحين بقوا في بيوتهم مع نسائهم واطفالهم ولم يهروبوا ،لقد جمعناهم خارج بيوتهم في مكانين وقلنا للزملاء الجنود بعدم اخذ الغنائم ، وبتجميع الغنائم ذات القيمة في المسجد، كنا هناك طوال اليوم ، تكلمنا مع العرب ولم نرى بهم أعداء. وقال لي موشيه كلمان على مسمع من الجنود : " خذ كل الشباب، أصعدهم الى الطابق الثاني في احد البيوت وفجر المبنى من الأسفل بمن عليه !!

يفتشون عن سفاحين
اجتمعنا بعض الجنود وقررنا الذهاب الى مقر القيادة في اعلى التلة فوق عين الزيتون حيث يتواجد كلمان لكي نقول له بأننا لن نقدم على عمل كهذا. عندما وصلنا اليه قال بان هذه الخطة ملغاة لان يغئال الون أصدر أمرا بأخذ أسرى كرهائن .قمت باختيار 30 شابا عربيا وربما أكثر. بعض الجنود أخذوهم وأيديهم مرتفعة الى معسكر في كنعان ..لم اعلم انى اخترتهم الى الموت !! انا قلت للشباب العرب ..أنت وأنت وأنت.. وهكذا،بعد ذلك قالت لي نتيفا بن يهودا انه تم قتلهم على منحدر جبل كنعان بأتجاه روش بينا!! وروى الجندي اهرون يوئيلي : وصل الى عين الزيتون ثلاثة رجال من صفد ،اقتادوا 23 عربيا وقالوا بان اولئك العرب قاموا بارتكاب عمليات قتل ،أغمضوا أعينهم ،جردوهم من ساعات اليد ووضعوها في جيوبهم ،قادوهم الى ما بعد التلة وهناك قتلوهم !! وهكذا تم انتقام يهود صفد.
فهمت بان ضباطنا يفتشون عن سفاحين ليقوموا بمثل هذة الأعمال.
لم يكن كل سكان صفد اتقياء..وحسب رأيي هذا لم يكن قتل اسرى .. انما قتل قاتلين عرب .
اما الباقي فقد طردوهم ذلك المساء باتجاه جبل الجرمق وخلال هربهم تم باطلاق النار عليهم.

رجال المخابرات
يتسحاق غولان جندي من الكتيبة الثالثة قال : " ثم احضار 30 من الاسرى الى كنعان للتحقيق معهم على يد رجال المخابرات من الهاجاناه.. بعد التحقيق جاءت المشكلة..،ماذا سنفعل بهم ؟ كلهم كانوا مقاتلين.. فقالوا لنا انقلوهم الى شرطة روش بينا. في الطريق حاولوا الفرارعندها اطلقوا النار عليهم. لم يكن هناك خيار كان الخطر ان يهربوا الى صفد ليخبروا هناك كم قليل عددنا وعتادنا .من الممكن انهم قتلوا مكبلين وفي صباح اليوم التالي ثم ارسال فرقة الى هناك لدفنهم.
نتيفا بن يهودا وصفت المذبحة كالتالي: عندما دخل الزملاء (القصد الجنود) الى القرية قاموا بتجميع من بدا لهم جنديا او ضابطا حقيقيا . ثم تم تكبيل ايديهم وارجلهم والقائهم الى الوادي العميق تحت عين الزيتون وعلى هذا الحال بقوا يومان. كل الوقت تردد السؤال ،ماذا سنفعل بهم...بعد ثلاثة ايام تبين انهم قتلى.. ولكن الجنديان التابعان للبلماح الذين قاموا بالقتل بامر من قاتد الكتيبة تركوا الجثث مكبلة اليدين والرجلين .كان هناك تخوف من ان اعين غريبة على وشك ان ترى ماذا يجري هنا مع اولئك الاسرى.

تسرب الى الخارج
فتش قائد الكتيبة عن اشخاص لا يخيفهم الدم وانتقاها هي (نتيفا بن يهودا) وقامت وحدة تحت امرتها بالنزول الى الوادي ففكت الاشرطة والحبال التي كانت الجثث مكبلة بها. نتيفا بن يهودا قالت انها هي من قامت بذلك. وعن ذلك قالت في كتابها : ربما كانت هذه اللحظة التي غيرت حياتي ..كان ذلك فظيعا !! اخفاء ذلك الحدث،لم يحد ولا حتى مرة واحدة بان شيئا قد تسرب الى الخارج.
بعد ثلاثين سنة تقريبا قال موشية كلمان: بعد احتلال عين الزيتون توجب علي احتلال صفد ولم يكن عندي الوقت للتعامل مع الاسرى .. لو اطلقت سراحهم كانوا بالتاكيد سينظمون الي المقاتلين العرب في صفد .

احتلال عين الزيتون
نائب قائد الكتيبة مائير درزدنر قال:انه تقدم مع جنوده باتجاه صفد بعد احتلال عين الزيتون ولم يعلم عن المذبحه. بعد عدة ايام وصلت اليه الاخبار.. لكنه كان منشغلا بالقتال في صفد دون توقف . درزدنر لم يتكلم ابدا مع كلمان حول هذا الموضوع.
في 6 مايو 1948 التقطت وحدة التنصت التابعة لجهاز المخابرات بمنظمة الهاجاناة في القدس مكالمة هاتفية بين ضابط الجيش البريطاني ماكميلان وبين ضابط الجيش في شمال البلاد طالبا من الاخير تقريرا عن المذبحة . كل هذه الشهادات تؤكد المذبحة التي حصلت في عين الزيتون والتي راح ضحيتها قرابة 100 من الاسرى الذين قتلوا بعد احتلال القرية على يد رجال الهاجاناة.