هناك رواية تقول إن نابليون بونابرت في طريق عودته من حصار عكا عام 1799م عَرَّجَ على أم خالد، ونام ليلة في خيمة بجوار الجامع، وعند الفجر أنطلق صوت المؤذن من أعلى المنارة (المئذنة) قائلاً "الله أكبر، الله أكبر..." فهَبَّ نابليون من نومه مذعوراً، وأطلق النار من مسدسه على المؤذن فقتله، ولذلك بعد انسحابه من فلسطين أمر مختار القرية بهدم المنارة. لا ندري مدى صحة هذه الرواية، ولكن من المؤكد أن الجيش الفرنسي محا قرية أم خالد ودَمَّرَها تدميراً تاماً.
يروى أن الوالي التركي بنى في سنة 1865 جامعاً في أم خالد. يبدو أن الجامع القائم اليوم بني من جديد في بداية القرن العشرين على أنقاض الجامع القديم. من الجدير بالذكر أن جامع أم خالد لا يزال مع محرابه قائماً بالكامل، وهو يستعمل، الآن، مكاتب لمدرسة تلمود توراه الدينية اليهودية المسماة يشيفات بريساق في مدينة نتانيا.
عند تجوالنا حول المكان وجدنا أن في الحائط الغربي يوجد درج يؤدي إلى سطح المسجد. المبنى مبني من حجر الكركار المصنع محلياً.
في الحائط الجنوبي بروز واضح للمحراب الذي يشير إلى اتجاه القبلة.
 مدخل الجامع يقع في الجهة الشمالية وهو مبني بحجارة قسم جيرية، وفيه برواز معقود تحته كتابة عربية، وفي أعلى البرواز شكل عين زهرة الورد.
الكتابة، حالياً، مغطاة بلافتة من القصدير وضعتها المدرسة الدينية المذكورة أعلاه، وفيما يلي نصّها:

بلوغ الأماني (في بناء المعابد)
ففيه على الإيمان أعظم مساجد
وقد وفق المولى صلاحاً فشاد ما
تراه فسيحاً مفرداً في المعابد
جزاه إله العرش خير جزائه
فقد نطق التاريخ عنه بناشد
صلاح بن حمدان أناف بجوده
بنى جامعاً حَلَّى به أمَّ خالد

بناءً على النص الوارد أعلاه يمكننا أن نقرر بأن باني الجامع هو صلاح بن حمدان الذي كان مختار قرية أم خالد وزعيمها في بداية القرن الماضي، وبعد إجراء عملية حساب الجمل في السطرين الأخيرين يتبين أن الجامع بني في سنة 1321ھ/1903م. يبدو أن صلاح الحمدان قام ببناء الجامع الجديد على أنقاض الجامع القديم، أو أنه رمم القديم وزاد عليه.