في كتاب “خط الصحراء-حد المواجهة-التوطين والتشريد كتغيير مناخي في النقب" يبحث فايتسمان في تهجير البدو من النقب الشمالي من منظور مميّز. على عكس المناطق الحدودية الأخرى التي تحيط بإسرائيل/فلسطين وتجزئها، خط الصحراء غير معلّم بالأسوار والجدران، بل يتقدّم ويتراجع وفق التغييرات المناخية، وسياسات معالجة الأراضي-التحضّر والتشجير، التشريد والاستيطان الناتجان عنها.

وفي حين يعتبر التغيير المناخي ناتجًا ثانويًا للتطور العصري، يدّعي فايتسمان أن إيديولوجيات "ازدهار الصحراء" كانت دائمًا وأبدًا هدفًا واضحًا، قرر مصير البدو الذين سكنوا خط الصحراء على مدار عشرات وحتى مئات السنين.

يستعرض فايتمسان خط الصحراء من الفترة العثمانية وحتى أيامنا هذه ويرينا كيف بذل غزاة النقب قصارى جهدهم لدفع الجهة الشمالية نحو الخلف لتوسيع مساحة الأراضي المزروعة وإخضاع سكان الصحراء لسلطتهم. لتحقيق ذلك، شنّوا هجومًا منسقًا على خط الصحراء وسكانه. ولكن في حين تراجع السكان البدو أمام القوة العظمى للدولة، تشن الصحراء في السنوات الأخيرة حربًا مضادة.

يشكّل الكتاب مزيجًا مثيرًا لقصة بوليسية، وصف تاريخي وتحليل علمي. بواسطة الصور الجوية، الوثائق، الخرائط والأدلة القانونية يرسم خطًا يمتد على طوله النزاع الدائم بين المستعمِر والمستعمَر، بين قوة الذراع وعناصر الطبيعة.

أيال فايتسمان هو بروفسور في الثقافة البصرية والمكانية في غولدسميث، جامعة لندن، حيث يدير مركز الأبحاث المعمارية ومشروع Forensic Architecture. فايتمسان هو محاضر ضيف في جامعة برينستون ومن مؤسّسي DAAR Decolonizing Architecture Art Residency.

لمزيد من التفاصيل انظروا الرابط التالي: http://zochrot.org/he/sedek/56240 ولشراء الكتاب عن طريق دار بابل للنشر انظروا

http://readingmachine.co.il/home/books/1451229024