الحاج محمد محمود أبو عشيبة

2006, Apr
بئر السبع

أنا بتذكر من ال- 1935 وما بعد، كان ببير السبع عرب وحكاّم انجليز، بال- 1936 بتقوم ثورة بين العرب والانجليز وبهجموا  الثوار العرب على السبع في سيارات وبسيطروا على بير السبع، كان بالسبع اثنين او ثلاثة ضباط انجليز، وكان عندهم مركز للشرطة الانجليزية، باقي العساكر والضباط  بالمركز كانوا عرب فلسطينية، كان في حوالي خمسين شرطي عربي من أهل السبع منهم شعبان أبو عمر (شاويش)، شحاده العناني (ضابط)، سعيد العكا أبو  صالح (ضابط)، سالم أبو قبيله عزامي (كان شاويش وصار ضابط)، شعبان دويك (كان شاويش وصار ضابط)، أبو الوليد (ضابط)، حسن تفاح (ضابط)، فخري العتلي (ضابط)، عطيّه السيد المغربي (شاويش) ، داوود العجيل أبو سليمان (شاويش)، عبد السلام العطاونه (شاويش)، سليمان أبو عواد العطاونه (شاويش)، دياب العطاونه (اونباشي)، سلمان العطاونه (اونباشي)، عطيّه بن ربيع (اونباشي)، حماد الصانع ابن الشيخ حمد (اونباشي)، منصور الصانع (اونباشي)، أبو عطوه (اونباشي)، عبد ساريس عبد العطاونه (شاويش)، الحاج مسلـّّم الرياطي (شاويش)، لطفي العكاوي  عرايشي (شاويش)، سعيد العكاوي عرايشي (اونباشي)....
بالسبع كان في مستشفى ، كان في واحد اسمه صابر أبو الخير، اشتغل ممرض هناك من أيام الانجليز، صابر كان يحكـّّم العرب والباقي كانوا يحكمّوا اليهود.
 الدكاتره بالمستشفى كانوا من غزة والقدس والناصرة..بتذكر كان في دكتورة اسمها عبلة ، ودكتور اسمه سليمان المسيحي وحماد وغيرهم كثير... كان في كمان ممرضات وأغلبهم مسيحيات من رام الله والقدس، بتذكر منهم عزيزة وعدلة. الاطباء كانوا ساكنين بالسبع والممرضات كانوا يناموا بالمستشفى كان إلهم غرف.
بالسبع كان في مطاحن كتيرة ، مثل طاحونة حسن الهليس، ابراهيم الهليس، علي الهليس، الحاج عبد القدره والحاج ابو العبد وغيرهم وكمان كان في كثير مناجر مثل منجرة ابن الشيخ حسن السيسو وابن الشيخ فؤاد ، حسن واكد وابنه واخوه .
كان في بنك اسمه بنك الشوّا وفنادق كثيرة (لوكنده) مثل لوكندة الحاج يوسف الحمو، والشيخ شمس وغيرهم...
بالنسبة للكراجات... السبع كان فيها كراجات كتيرة مثل كراج سليمان سلطان وكراج ابو العيس.
يعني أهل البلد ما كانوا محتاجين يطلعوا منها لانه كل شي كان فيها.. وخاصة بالسوق اللي كان يكون كل يوم أربعاء وكانوا ييجوا عليه تجّار وناس من أم رشرش (ايلات), الخليل وغزة ومصر... كنا نصدّر لحوم لمصر والخليل ونبيع أحسن أنواع القماش بالأسواق والدكاكين.
 أهل النقب كانوا عايشين على المواشي والزراعة... كنا نزرع قمح وشعير وعدس وفول... في الارض كانت النسوان تشتغل أكثر من الرجال... واللي ما كان عنده أرض كان يضمن أرض من شخص معين.. يزرعها ويشتغل فيها وياخذ نسبة من الارض...
بالسبع كان في جامعين.. الجامع الكبير اللي بنوه الأتراك وكنا نسميه الجامع التركي، بظن انه بنوه سنة 1906.. وكان في جامع اللي بناه وتبرع فيه الحاج عيسى بسيسو.. بس انا مش متذكّر بالضبط وينتا بناه، بظن قبل ال- 1936. بالنسبة  للكنائس.. كان في كنيسة رئيسية اللي بناها يعقوب بولص ابو جورج... وكنيسه للامريكان.
كل بئرالسبع بنوها بعد ال- 1900... ما كان في سكان بدو كثير بالسبع.. بس لما أجا الانجليز أعطوا لكل واحد دونم أرض.. مثل عائلة أبو عبدون.. الحاج عبدالله أبو الغصين.. العطاونه..  حمدي الصانع.. سلمان أبو ربيعه.. الحاج فرحان أبو يحيى.. جبر أبو سريعان.. الحاج سليمان أبو غليون... ابن العليان .. الحاج إبراهيم الصانع, الحاج ناصر أبو الخيل وغيرهم.

بال- 36 دخل الثوار على بير السبع وصاروا يطخـّّـوا على الإنجليز بالبارود، واحد منهم هرب والثاني مسكوه جنب المركز وقتلوه. قائد الثورة وقتها كان اسمه عبد الحليم الشلف من نابلس، ومن الثوار البارزين أيامها كان في شخص اسمه أحمد أبو جلده من طامون وواحد اسمه السيخ ، هدول كانوا مطلوبين للانجليز. الثوار ما كان بدهم انجليز ولا حكومة انجليز.  قعدوا الثوار ببير السبع ستة أشهر، عملوا وقتها إضراب, البلد كانت مسكرة، ما في دكاكين فاتحة وكانت فوضى. بعدها توجه أهل البلد لشخص اسمه عارف العارف، كانت علاقته وقتها جيدة مع الانجليز، وطلبوا منه إنه ترجع الحكومة الانجليزية عشان تنتهي الفوضى... وهيك رجعت حكومة الانجليز على السبع... اهل السبع ما قدروا يتحمّـلوا الفوضى والإضراب اللي استمر ستة أشهر بسبب الثوار.
ايام الثورة كان في مقاومين من السبع اللي ساعدوا الثوار, كانوا مطلوبين للانجليز بس ما قدروا الانجليز يلاقوهم، البلد كانت بتعرفهم بس ما حدا خبّر عنهم او فسد.
أنا اشتغلت مع الانجليز ومع مسيحية .... نصارى واشتغلت كمان مع يهود، المسيحية بالسبع كان عددهم كبير.. كانوا اغنياء كثير وعندهم كثير شغل، مثل عائلة بترو الطرزي ، هذا الزلمة من سكان بير السبع وبملك أراضي كثير، ماتت زوجته بعد ما خلّف منها  ولدين، بعدين راح تزوّج أم اسعد، امرأة مصرية من الاسكندرية وولدت منه طفلين. عائلة الطرزي كان عندهم محطة بنزين وكتير أراضي...كمان شخص اسمه  خليل الطرزي كان موظف في الحكومة، وأخوه بسيل كان ضابط جمرك... عطاالله الطرزي واخوته، كان عندهم دكاكين ويبيعوا قمح وشعير وذرة.  عائلة أخرى هي عائلة وديع الحشوة، كان يشغـّّـل محطة بنزين، أخوه سمعان الحشوة كان بوليس.
عائلة يعقوب بولس- أبو جورج، كان تاجر وعنده حانوت، ابنه جورج كان مكوجي او خيّاط ، في دارهم كان موجود جرس الكنيسة اللي برن كل يوم أحد وفي الاعياد. عائلة مسيحية اخرى  عائلة أبو خليل، كان عنده دكان علف وشعير، خليل كان يشتغل بالشرطه وبنته أنجيل معلمة.
عائلة الترك : قسم منهم معلمين مدارس وقسم منهم كانوا يملكوا سيارات... عائلة أبو سعاد، مختار المسيحية...لأنه بالسبع كان في مختار للمسيحية ومختار للإسلام اسمه الحاج علي جرادة.
بالسبع كان في مدرستين حكوميات، مدرسة بنين ومدرسة بنات، وكاناو ييجوا طلاب من خارج السبع يدرسوا فيها مثلا ً من قرية أم رشرش (ايلات) ومن قبائل مجاورة مثل قبيلة التياها اللي على حدود مصر، العزازمة ، الطرابين، الظلاّم.... بس كمان كان في مدارس خصوصية اللي كانت الناس تدفع عشان تتعلم فيهم، كان في حوالي أربع أو خمس مدارس خصوصية تابعين للشيخ علي بسيسو، الشيخ جميل الترك .. وغيرهم. المدارس الخصوصية كان اسمهم الكتـّّاب.
 كانوا يدرّسوا أدبي وعلمي وكان في عشرات المعلمين، المدارس بالسبع كانت بس تعليم ابتدائي وإعدادي واللي بدّه يتعلم ثانوي كان يروح على غزّه .. واللي بده يكمل تعليم عالي كان يروح على جامع الأزهـر بمصر... مش كل الأهل كانوا يعلموا أولادهم بغزّه أو بمصر.. حسب الوضع المالي.

ببير السبع ما كان في يهود قبل الثورة، بسنة ال- 38 تقريبا ً صاروا ييجوا اليهود ويشتروا أراضي من العرب ويسكنوا, كثير ناس باعت أراضي لليهود, شروا اليهود أرض أبو الحمام وبنوا عليها مستوطنة نباتيم، وشروا كوبـّانيـّة السر وبنوا عليها بيت إيشل، وبنوا على أراضي الخزعلي عند أبو سعيد.  علاقة اليهود والعرب قبل الاحتلال كانت ممتازة، أنا كان عندي اصحاب يهود، افرايم وداني وغيرهم وكنت أزورهم دايما ً.
أنا كنت أشتغل على الجمال بالسبع وخارج السبع، أحمّـل كرستا (مواد بناء للبيت)، الحصمة، الحصاص، حجار ورمل، وأنقلهم على الوادي عشان نبني طريق للوادي وعشان يوسعوا طريق الوادي.    
في ال- 48، بتذكر وقتها كانت فترة الحصاد، أجينا أنا وأهلي على أرضنا عشان نحصدها، كان شهر سبتمبر \ أيلول ، أرضنا كانت برّا السبع، واحنا بالارض دخل اليهود عشان يحتلوا السبع.
الناس اللي كانوا عارفين إنه اليهود راح يحتلوا السبع وكانوا حاسين بالخطر صاروا يهربوا أولادهم برّا السبع على مصر والخليل أو قرى قريبة.
مصر دخلت على السبع وعينت فيها حاكم عسكري اسمه حلمي جمعة، العسكر الفلسطينية اللي كانوا مع الانجليز صاروا مع الجيش المصري.
بالليل دخل اليهود وصاروا يضربوا قنابل من طيارات على السبع، على البيوت وعلى الشوارع، كان هدفهم تخويف الناس عشان يطلعوا من السبع.
الجيش المصري ما كان يملك طيارات بس كانوا يملكوا سلاح،  وكان عنده مركز ومعسكرات.. صارت الحرب بالليل بين الجيش المصري واليهود، حوالي أسبوع كامل استمرت الحرب بالسبع، بس القصف والقنابل كانت أكثر بالليل، بيتنا إحنا .... ضربت قنبلة وهدّت البيت... أول هجوم يهودي على السبع كان من الجهة الغربية ، في البداي الجيش المصري والمقاومين انتصروا وشرّدوا اليهود وقتلوا منهم عساكر، لما هرب اليهود، أخذ الفلسطينية سياراتهم وسلاحهم وسمعت إنه كان في بسياراتهم موز وتفاح... بهاي الحرب استشهد حلمي جمعة رئيس العساكر المصريين، كان يحارب مع العسكر وانقتل... هاشم حسن التركماني (شاويش) استشهد، سعيد علي السيد استشهد ببير عصلوج، الشهيد عبد السوده، الشهيد هاشم الشوا، سليمان ابو عيشه، داوود سليمان العجيلة وابو الشهداء الحاج مفرّج ابو حصا ...
رجعوا اليهود بعد أقل من أسبوع، قصفوا السبع كمان مرّة واحتلوها... الناس طلعت من بيوتها بعد القصف وتركوا حاجاتهم داخل بيوتهم، اللي كان عنده سيارات وجمال كانوا يحمّلوا أغراض عليهم ويهربوا... قسم كبير هرب على مصر وغزة... ما حدا رجع بعد هيك على السبع... اللي برجع كانوا يطخوه.. لما طلعوا العرب دخل اليهود بسرعة وأخذوا البيوت والدواب.
بعد شي شهر أو شهرين حاولت بعض العائلات إنه تحصل على تصاريح عشان تدخل على السبع.. أول عائلة حاولت ترجع تشتغل بسوق السبع كانت عائلة الطرابين.. أنا رجعت وزرت السبع بعد بسنة من احتلالها.
اليوم اللي فيه سلّمنا السبع... أجوا شيوخ العشاير والمخاتير.. اجتمعوا بمدرسة  البنين، وأجوا عساكر وضباط يهود وصاروا يوزعوا علينا هويات.. مثلا ينادوا على سليمان وعائلتة .. يصوروهم عشان يعملولهم هويات.. بعد شي أسبوعين أجوا اليهود ومعهم صندوق كبير مليان هويات... الهويات كانت بس للرجال.
لليوم أنا بطالب بأرضي بس ما حدا سامع ... إحنا ما كان معنا إثباتات وأوراق للأرض.. لأنـّه ما كان في ملكية رسمية للأراضي (طابو)، على أيام الانجليز والأتراك كان معترف عليه إنـّه في ورقة (كوشان) اللي بتثبت إنـّه شخص معين إله أرض في مكان معين وعلى هاي الورقه بكون في شهود.. هاي كانت تعتبر إثبات... قلائل اللي كان معهم طابو.

بئر السبع عام 1911 / באר שבע בשנת 1911

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

المسجد الكبير / המסגד הגדול בביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)

 

جوله الى بئر السبع / סיור לביר אלסבע (באר שבע)