درويش مصطفى أبو ظلام ووالدته فاطمة أبو ظلام

درويش مصطفى أبو ظلام – أبو رأفت، العمر 71 سنة، ووالدته السيدة فاطمة أبو ظلام، أم درويش، العمر 90 سنة،في بيت العائلة الكائن في قرية المكر. محادثة عن المنشية 11/03/2012
المنشيـّة (عكا)

أبو رأفت: "ولدت بالمنشية يوم 5.10.1941. بذكر وين كنا ساكنين. بنينا دار جديدة من حجر، وسكنا فيها بس 4 أشهر. كانت بالجهة القبلية من المنشية. صارت الحرب والدار انهدمت مثل باقي بيوت المنشية. بذكر وين كان بيت سيدي، على تلة بوسط المنشية. وأنا كنت أقضي أغلب وقتي عند سيدي. كان مدللني. كان فاتح ديوان ومضافة والناس تيجي عنده وتشرب قهوة ويقضوا وقت بالديوان. يوم النكبة كان عمري 7 سنين. ما كان مدرسة بالبلد. بنوا جامع في أرض دار حمدو لأنهم تبرعوا بأرض للجامع وبتذكر إنه كان ييجي شيخ ويعلمنا الصلاة. كان مدرّس اسمه ابراهيم السخنيني يعلم الناس قرآن. كان كم شخص من البلد عندهم حناطير. كانوا ينقلوا ناس من المنشية لعكا. كانت تكسيات العلمين تطلع من عكا لبيروت. أما من المنشية لعكا كانت الناس تطلب حنطور. والحنطور كان مزركش والفرس مزيّنة. بتذكر كيف كنا نتفرج على الفرس كيف مزينينها".

أم درويش: "كان حنطور لأبو دبور ولأبو ليلى. عمر رستم كان عنده حنطور."

أم درويش: " اسمي فاطمة وحش أبو ظلام، من الغريفات، تجوزت بالمنشية. عمري 90 سنة. ولدت ب 1922. متذكرة إنه كانوا ييجو فرقة من النَّوَر عند قهوة فهد حامد، ينصبوا حبل ويلعبوا عليه سيرك. كان بالبلد فرنين، واحد لنمر ياسين وفرن لعلي البدوي. كان يعمل عوامة زاكية. إمام الجامع كان الشيخ بدر من طمرة وهو اللي سمّي ابني نور. دارنا القديمة كانت غرفة واحدة، وبآخر الأيام بنينا دار جديدة أربع غرف بالحاكورة، يا ريتنا تهنينا فيها. كم شهر وطلعنا من البلد. المنشية كانت حلوة، وأفراحها حلوة. كانت البنات تجيب ميّ من عين الكابري يعني عين المنشية."" كنا نشتري من البهجة فواكه وحمضيات. كانت ما أحلاها. كانوا يزفوا العريس بساحة أبو عتبة. كنا نعلل 4-5 أيام عند أبو عتبة. نزف العريس ونعمل دبكة هناك. بس العريس كان ينزف هناك. العروس بتكون ببيت أهلها. دبكتنا كانت للرجال والنسوان مع بعض. أنا بعرف أدبك." اليوم ما بقدر أحكي كثير عن المنشية. أنا بتضايق كثير. والله راحت علينا."  

التهجير

أبو رأفت: "سمعت الناس عن مجزرة دير ياسين وصارت بدها تهرب من البلد. أنا متذكر هذي الأيام. الناس خايفة، أخذت شوية أغراض وهربت. أبوي وبعض الناس وأعمامي حاولوا يقنعوا الناس إنها تظل بالبلد. خافوا انهم يتهموهم بالخيانة وإنهم مع اليهود. بهذيك الظروف كانت الناس تخاف إنها تتهم بالخيانة. أبوي ما كان بدّه اسمه يتوسخ فترك البلد مع الناس. مشينا مشي، بالسهول وبالبهدلة، وأنا كنت حافي، من المنشية لكفر ياسيف. الناس كانت جماعات جماعات. أخذنا بس ملابس. كنت أنا وأبوي وامي وأخوة اثنين أصغر مني. كنا خمسة. فتحوا لنا المدرسة الابتدائية بكفر ياسيف. أعطوا لكل عيلة تسكن بزاوية. قسم من أهل البلد راح على لبنان وقسم على أبو سنان وناس على كفر ياسيف. الناس تشتتت ومش عارفة شو مصيرها. أبوي واعمامي محمود واسماعيل ونايف طلعوا مع بعض. كل واحد معه عيلته. سكنا فترة بالمدرسة وبعدها طلعنا على يركا. قسم سكن في بيوت بيركا، وجبر الداهش 
كان من زعامة الدروز طلب من الناس تفتح بيوتها. إحنا رحنا نسكن بالخلوة. بعدها انتقلنا للمكر. بعد حوالي سنة أو سنة ونص جينا على المكر. مسؤولين يهود، منهم تسفي سبير ولقبه مونجو، هو مختار كيبوتس عين همفراتس،  أجبروا ناس بالمكر إنهم يعطونا محل سكن ببيوتهم. لأنه كان في ناس ما يوافقوا يسكنونا. بعدها الحكومة بنت بالمكر حوالي 15 غرفة لأهل المنشية كمسكن مؤقت على أمل نرجع للمنشية. وبعدها بنوا بركسات (كرفان) للناس. مونجو كان صاحب مركز عالي بالحركة الصهيونية وبالعسكر ولكنه كان يحب أهل المنشية. هو طلب من أهل المنشية ما تطلع. أبوي كان له بالمنشية 7 دونم و 300 متر. بتذكر إنه شخص اسمه تسفي وبالعربي كانوا يسموه غزال، كان ساكن بكريات بيالك، قرب حيفا، أجا عند أبوي واقترح عليه يبادل أرض المنشية ب 27 دونم بمكان ثاني قرب المكر. وقال له لأنه إذا دار أبو ظلام بادلت راح ييجي غيركم من أهل المنشية ويبادلوا. لكن بيطلب منك التوقيع انك بعت الأرض عام 1936 ومش بعد قيام الدولة وتحت الحكم العسكري. أبوي رفض. وقال أنا ما ببيع قبر أبوي. رغم إنه ما كان معنا مستندات. بس قليل من الناس كانوا يسجلوا أراضيهم مثل دار حمدوا."بالمنشية مدفون سيدي، والد أبوي. الجامع موجود وكان فترة طويلة يستعمل كبيت دعارة من قبل اليهود. قبل حوالي عشر سنين سيجوه. مرة حاولا يحرقوه واعتدوا عليه عدة مرات. أغلب عائلات المنشية اللي بقيت بالبلاد موجودة هون بالمكر. هناك عيلة شرقاوي سكنت في ترشيحا، وعيلة الفحماوي في كفر ياسيف، هون دار حمدو وأبو ظلام وصقر وياسين والعكاوي وأبو شنب." يوم التهجير، مشينا من المنشية حتى وصلنا يركا ورحنا على الخلوة. الخلوة كانت بعيدة عن البلد وطريقها بالوعر. ستي كانت حاملة على كتفها أخوي الصغير. ستي ما كانت تسمع منيح. ضاعت بالطريق وأبعدت عن باقي العيلة ومعاها أخوي. كانوا بنادوا عليها ولكن ما تسمعهم. 

أم درويش: صار الكل يدوّر عليها وصاروا يقولوا إنه الولد خلص مات وأكلته الوحوش. بالنهاية لاقوها بالليل والولد معها. بس كانت ساعات خوف. "خسارة على المنشية. لو يعطوني أرجع؟ يا ريت. ببني براكية وبسكن فيها هناك"



المنشية من بيت درويش / אלמנשיה ממרפסת ביתו של דרויש



عين المنشية / מעיין אלמנשיה



جولة في قرية المنشية / סיור בכפר מַנְשִיָה



مسجد المنشية / מסגד אלמנשיה



مقبرة المنشية / בית קברות אלמנשיה



جولة في قرية المنشية / סיור בכפר מנשייה



بيت أبو عتبة / בית אבו עתבה



منتزه ليلي شارون / פארק לילי שרון