سارة إسماعيل الدرباشي

25/04/2012
صمّيل (غزّة)

" ولدت بصميل الخليل، سنة 1932، عمري 80.
صميل كانت قضا الخليل، حتى بير الميّ كان اسمه بير الخليل، كان من جهة القبلة، كان بيننا وبين عراق المنشية. جسير كانت غربنا، الفالوجة من جهة القبلة، جسير وحتّا وكرتيا من الغرب، تل الترمس منّا وشامة (شمال)، الجلدية قريبة منا، وقريبة من الفالوجة، حوالي نص ساعة، هناك كانوا أخوالي وكنت أروح عندهم كثير، كنت أروح على الحمير والخيل والجمال ومشي على الرجلين. الطريق بين صميل وجسير وكرتيا كانت طريق مرصوفة.

العائلة

أنا ولدت بال 1932، أخوي الكبير مصطفى أبونظمي بالـ 1929، عبد المجيد أخوي الله يرحمه ولد 1934، أختي لطيفة الله يرحمها ولدت سنة 1936، فخري 1938 ، سعاد 1942، سعدي 1945، منظومة 1948. كنا 4 أخوة و 4 أخوات ولدنا بصميل. والتاسع، سميح، ولد هون بالرملة لما كنا ساكنين بمخيم قرب النبي صالح بالرملة سنة 1950.

أبوي كان زي مختار بالبلد، كانوا رجال الحكومة من الانجليز ييجو عنده، كان من زعامة البلد زي المخاتير، عنده أراضي، حوالي 1000 دونم، وكان عنده غنم وبقر وجمال، كان يأجّر أرض للناس ويتقاسموا الغلة بالنص، كان عندنا رعيان يشتغلوا برعي الغنم والبقر، وكان تاجر، يتاجر بالغنم والبقر والجمال.
طلعت من البلد وعمري حوالي 16 سنة، لكن أنا ما اشتغلت بالأرض، أبوي كان يعطي الأرض "مرابعية" لناس أو رعيان، هم يفلحوا الأرض ويدرسوا ويعملوا كل الشغل ويعطوه نص الغلة. كان من البلد نسوان تشتغل بالأرض، لكن احنا ببيتنا ما اشتغلنا، أمي ما كانت تشتغل، أبوي ما كان يسمح. كل نسوان البلد كانت تشتغل، ما عدا بنات عيلتنا وبنات دار الحاج احمد.
احنا الدرابشة، كان ساكن منا وفوق دار سلمي، هم دار الحاج احمد. تحتنا دار طه، أصلهم مجادلة [من بلدة المجدل]، واحنا دورنا كانت بالوسط. قدام دارنا كانت بركة تتجمع فيها ميّة الشتا، كنا نستعملها لشرب الدواب، وبالصيف كانت تنشف. وكان بالبلد دار رمضان ودار عوض ودار رزق ودار سريوة ودار عيسى ودار مسلّم ودار حجاج ودار أبو حميدان ودار النجار. من كل أهل صميل الخليل ما ظلّ داخل البلاد إلا عيلتين، واحدة من دار الدرباشي وواحدة من دار حجاج.

الأعراس

العلاقة بين العائلات كانت منيحة. المختار الأول للبلد كان الحاج احمد سلمي، وعلاقته مع أبوي كانت ممتازة. المختار الثاني كان يوسف احمد حسن (أبوحميدان)، ومحمد حسن عوض الله كان من وجوه البلد. لما كانت تصير وليمة للانجليز كانوا يعزموا وجهاء البلد. لما كان يصير فرح بالبلد كانت كل الناس تطلع تفرح، وبدون عزومة زيّ اليوم. أنا بعرف إنه عندك عرس بحضر وانت بتحضر عندي، كل الناس تزف العريس، العرس كان للبلد كلها. ما كانوا يعملوا غدا أو عشا بالأعراس. بس يتسامروا ويعملوا دبكة. احنا البنات ما كانوا يسمحوا لنا نروح على كل عرس، لكن القريب كنا نروح. ما كان سهرات ورقص مثل اليوم، كانوا يجيبو النوريات. آخر عرس بالعيلة بصميل كان عرس علي ابن عمي عبد الله، الله يرحمه، هذا كان من آخر الأعراس، ابن عم أبوي، قريب على سنة التهجير، يمكن بالـ 47. أنا لبست ثوب ورحت على زفة العريس. كانوا يزفوا العريس على الخيل، والنسوان تغني وترقص للعريس. كنا نغني

احنا الدرباشيات دقة بدقة      ونطيّح الخيال بالمدقة
لينا يا درباشيات لينا           فرح جديد وموجه علينا
ليكن يا درباشيات ليكن  فرح جديد وموجه عليكن
واللي معانا الله معاه        واللي علينا الله عليه

لما يصير العرس بصميل كانوا ييجو يحضروه شباب من جسير ومن الفالوجة ومن حتّا ومن غيرها. بالزفة كانوا الزلام يمشوا من قدام والنسوان ورا. كانوا الزلام يدبكوا ويدَحـّوا، ببلدنا كان محمد البيروتي واحمد البيروتي شاطرين بالدبكة، كانوا همّ اللويحة، وكانوا يدحوا.
اذا كانت العروس من بلد بعيدة، كانت الفاردة تمرق جنب عدة بلاد، وكل بلد تعزم الفاردة كلها تدخل وتضيّف. ولما كانت عروس غريبة تدخل البلد بالفاردة كانت عيلة تعزمها عندها. لما حسن محمد تجوّز بنت من جسير عزمناها احنا الدرابشة على دار عمي عبد الله وظلت للعشا وبعدين أطلعوها بفاردة لدار عريسها.
لما أبوي طهّر أخوتي، حياة مصطفى وحياة عبد، عمل حفلة وذبح قعود (جمل) وأطعم الناس. ما كان عمُر معين للطهور، في منهم صاروا زلام وبعدين تطهروا. والله واحد خطبوا له عروس وطهروه. حلاق البلد هواللي كان يطهّر، واحد اسمه أحمد البيروتي كان كان حلاق وكان يطهّر ويخلع اسنان.

الماء

كنا نجيب ميّ من البير، قسم كانوا يروحوا على الحمير وقسم تحمل الجرة على راسها. بير البلد كان نبع، هو بيرنا وبير العراق (عراق المنشية) اسمه بير الخليل. الشيخ سلامة سريوة حفر بير وما طلعتش ميّ، وحفروا بير ثاني بالبلد وما طلعتش مي، وهجرنا وظلين مفتوحات. هذي الحفرة اللي جنب دارنا هذي مطمورة مش بير. المطمورة هي حفرة بالأرض كانوا يخزنوا فيها الشعير والقمح والحبوب.
المقاومة
المصريين كانوا معسكرين بالفالوجة ومعهم كان عبد الناصر، واحنا كنا في صميل. بذكر انه عند أبوي كان سلاح كثير. كانوا اليهود يهجموا علينا من جهة جسير، فكانوا الشباب يصيحوا هجمت اليهود وكل واحد يحمل سلاحه ويجري. احنا الصبايا، وأنا كنت أجسر (أشجع) واحدة على السلاح، كنت أفكفكه وأجليه وأعبّيه، فكنت آخذ الفشك وألحقهم، أنا أول واحدة، كانوا الشباب يجروا حتى يصدّوا اليهود، اليهود كانوا يهجموا من جهة الفالوجة على جسير وعلينا، من غرب البلد، واحنا نلحق بالفشك والسلاح، هذي الشغلة صارت كثير مرات، كانت الشباب تهجم واللي ما معه سلاح يفزع بالعصا والنبابيت، واحنا بنات البلد نلحق بالفشك، نعطيها للشباب. عند أبوي كان توموجن وكان عنده بارودتين انجليزي وبارودتين ألماني وفرودة قولط وهذول كنت أفكفكهن بإيدي، وكانوا دايماً جاهزات ومعبّيات، السلاح كان بسبب اليهود وكمان أبوي كان يحب السلاح وبحاجة للسلاح، كان صاحب أملاك وبحاجة يحرّص على حاله.
الانجليز كانوا يعملوا كبسيات ويفتشوا على السلاح، فكنت أخبي السلاح وأهربه من الدار. كان جنبنا دار خرابة فكنت أطلع السلاح وأخبّيه فيها. مرة والانجليز موجودين في دار أبوي أطلعت السلاح ونطيت على دار عمي اللي جنبنا ومن دار عمي للدار الخرابة اللي منها وغاد، وأجوا الانجليز وفتشوا، كانوا يفتشوا كل شي بالبيت، شافوا كيس الكشك (جريشة) كان معلق، قالوا نزلوا هذا الكيس، قالوا لحياة أخوي مصطفى نزّل الكيس، رمى مصطفى الكيس عليهم وفتشوه، وأنا قلت طز، بيفكروا بدنا نحط السلاح فيه؟.
في مرّة أجا الانجليز وأنا طلعت من الدار بالسلاح، لفّيته وحملته كأنه ولد صغير، بالحارة كانت قاعدة بنت عم أبوي، أعطيتها اللفة اللي فيها السلاح وقلت لها خذي الولد، هي أخذتها وصارت تقول اسم الله عليك اسم الله عليك وقامت واختفت فيه. كانوا الانجليز كثير ييجو ويفتشوا عن سلاح.

لما كانوا اليهود يهجموا علينا، كانوا المصريين بعدهن بالفالوجة. كنا نعرف انه المصريين موجودين وإنه جمال عبد الناصر كان قائد هناك. صاروا اليهود يحلقوا لسوق الفالوجة. كل خميس كان بالفالوجة سوق. كانت الشباب تنزل للسوق. صاروا اليهود يحلقولهم في وادي الغار.

التهجير

آخر أيام البلد كانت بعد ما سمعت الناس عن دير ياسين. وصلت أخبار إنه اليهود بيعتدوا على البنات، أنا سمعت عن دير ياسين وأنا بصميل، صار اللي عنده بنات يطلعهن من البلد، يظلوا الختيارية والختياريات والشباب، يروحوا يناموا في ذكرين وبيت جبرين وبركوسيا، كان الأهل يوخذوا بناتهم بالليل لبلد بعيدة عن اليهود ويرجعوا يناموا بالبلد. أنا أخذوني لدار بنت عمي في بركوسيا، زينب بنت عمي خليل كانت متجوزة هناك، اخذوني أنا وخواتي وأمي، ظلينا عند دار بنت عمي فترة قصيرة، اليهود احتلوا تل الصافي فهربوا البراكسة من البلد واحنا طلعنا معاهم. وأهل صميل طلعوا. وصلنا بيت جبرين، في بيت جبرين جاب أبوي سيارة شحن وحملنا على بيت أولا. يعني من يوم ما أخذونا على بركوسيا أنا ما رجعت على صميل. أهل صميل طلعوا خوف. كان جنبنا كيبوتس جات وكان كِدمه في أرض تل الترمس وكان كيبوتس بيت جبرين اليهودي. صميل فضيت بالتدريج ومن الخوف. في بيت جبرين حطينا بين الزيتون، جاب أبوي سيارة شحن ورحنا لبيت أولا، عند بيت عبد عمرو، أبوي كان أصحاب مع كبير دار عمرو.

العودة؟

بعد ما اليهود احتلوا المجدل [4.11.1948]، صارت الناس تقول إنه الطريق مفتوحة واللي بدّه يروح على المجدل يروح. قال أخوي مصطفى، ومحمد عبد الواحد صديق أبوي، اللي صار جوزي بعدين، قالوا أنهم رايحين يشوفوا الوضع. رجع محمد وقال الطريق مفتوحة، ومصطفي ظل هناك واتفقوا إنه يروح يجيب العيلة ومصطفى يستنى على الحدود. حملنا على الجمال. هو محمد (أبو جمال) ومرته، وأنا وأخوي فخري، وأخوي مصطفى ومرته وحماته وأخوي عبد وأخوي سعدي وأخواتي لطيفة وسعاد ومنظومة وأبوي وأمي، كنا 14 نفر. في بيت أولا كانوا كمان عيلة من دار سلمي، سكنوا عند نسايبهم وظلوا هناك. ما أجو معنا، لأنه الهم أرض ببيت أولا والهم دور فظلوا هناك. أبوي ما كان له قرايب ببيت أولا وما كان له ملك. أولاد الدرباشي توزعت على البلاد وما كان ببيت أولا غيرنا، ما كان بدّه يعيش مقطوع ببيت أولا، فطلعنا رغم أنه كان محترم بين الناس هناك. وصلنا الحدود وكان أخوي مصطفى ينتظرنا مع سيارة. كانت الدنيا شتا، يعني سكنّا ببيت أولا أقل من سنة. على الحدود طلعنا بسيارة حتى نروح على المجدل. بذكر إنّا فتنا على خربة أم برج ونمنا فيها ليلتين، وطبخنا خبيزة هناك. السيارة أخذتنا من أم برج، المجدل كانت بعدها أهلها فيها، بس قسم بسيط من الناس تركوها، قعدنا في دار محمود أبو الطرابيش، كانوا أصحابنا من قبل، كان الزلمة ونسوانه الاثنتين، ما كان عنده أولاد، أعطانا قسم من الدار مؤقت حتى نلقى بيت نسكن فيه، فلقينا محل عند دار المدهون، وسكنا هناك حوالي سنة أو أكثر، بعدين أجانا أمر إنه ولا عربي يظل بالمجدل، طلعنا من هناك احنا والجواريش، الجواريش أصلهم من قطرة وكانوا جايين من قطرة للمجدل، أجا الأمر إنه العرب يطلعوا، واللي بدّه يسكن بالرملة واللد مسموح له. أبوي اختار الرملة، جابوا سيارات جيش وحطونا بالرملة بمخيم جنب النبي صالح. احنا والجواريش و سمير المدهون وعبد الله زقوت جينا على الرملة. كان هناك شخص من اليهود يوزع الناس على خيام، العيلة الكبيرة تاخذ خيمتين، كان واحد يهودي اسمه سليم من قطرة اليهودية، ورغم اللي عمله كانوا الناس يقولوا عنه صاحبهم. عشنا بالمخيم. تجوزت سنة 1951 أو الـ 52 بالمخيم، من محمد عبد الواحد حجاج صاحب أبوي، أعطونا خيمة عبد الله عساف، أصله من المجدل، أخذوها منه لأنا عرسان. عبد الله عساف ظل بالبلاد لأنه كان ميكانيكي بيار واليهود ما كان عندهم مهنيين مثله فظلّ يشتغل عندهم. ظلينا بالمخيم وخلفت بنتي جميلة، أطلعونا من المخيم بعد حوالي سنة، اشترى أبو جمال جوزي تخشيبة، بيت من زينكو، وسكنّا في التخاشيب عند المدرسة [اليوم قسم المعارف التابع لبلدية الرملة، حيث بنيت البناية قبل النكبة كمدرسة، ولكنها لم تفتتح] وهناك خلفت ابني جمال الله يرحمه، طلعنا من التخاشيب بعد سنة واشترينا دار بالرملة سنة الـ 54، داخل البلد. اشترينا الدار من يهود لأنه كانوا ماخذينها من عرب. ما بعرف لأي عيلة كانت الدار. تسألنيش. خلفت بنتي جميلة في المخيم، وابني جمال في التخاشيب عند المدرسة، في هذي الدار خلفت ابني يوسف سنة 1957 وبنتي سهام. سنة 1961 بعنا هذيك الدار لعبد الله زقوت من المجدل، وجينا على هاي الدار. جينا نسكن جنب دار أبوي وأخوتي أخوال الأولاد. كمان هاي دار عرب اشتريناها من يهود، هي تابعة لشركة عميدار. هون خلفت بنتي سعاد ومصطفى وسعدي وهالة وخلفت آخر ولد وسميته جمال (جبارة) على اسم ولدي الكبير اللي مات، جمال. من يومها واحنا ساكنين في هذي الدار.
هون بالرملة صار أبوي يشتغل بالتجارة. وجوزي أبو جمال، أبوه لهذا يوسف، كان عامل في البيارات.

متسللون من غزة

في يوم راح يشتغل بالبيارة، لقي جماعة متخبيين بالبيارة، سأل مين انتو؟، بالأول هم فكروا إنه يهودي، كان أشقر وعينيه زرق ولابس طاقية. وبعد ما حكى معهم وعرفوا إنه عربي قالوا إنهم جايين متسللين وانهم جوعانين، ركب على العرباي اللي بيجرها حمار وراح على الدكاكين بمنطقة السافرية (كفار حباد)، صار يشتري من كل دكان رغيف، وما يشتري الخبز كله من دكانة واحدة حتى ما يشكّ فيه صاحب الدكان ويسأل لمين كل الخبز إذا كان هو لحاله بالبيارة. البيارة كانت في صرفند (أساف هروفي)، ظلوا هذول الجماعة عنده كم يوم، وكان كل يوم يجيب لهم أكل، هذول كانوا فدائية ويعملوا عمليات، وبالآخر رجعوا على غزة. قبل ما يروحوا حكى لهم إنه أخوه راح على غزة لما تهجروا من صميل، وقال لهم اسم أخوي يوسف عبد الواحد وهو في مخيم النصيرات. لما روّحوا فتشوا عن سلفي ولقيوه، راحوا عنده وقالوا له إنه أخوه محمد عبد الواحد اللي بالرملة عمل معهم معروف كذا وكذا.
أنا ما زرت صميل من يوم ما تهجرنا. أول مرة بروح على صميل من الـ 48 كان معكم قبل أسبوع، لأنه ما كان يسمح الوقت. والزلام كانوا يروحوا لحالهم وما يوخذوني. عشان هيك أنا ناسية البلد. كانوا ييجوا قرايبنا من الأردن وكانوا الرجال يروحوا معهم. بس لو اليوم يسمحوا لي أرجع أسكن في صميل برجع من بكرة".

------------

الحاجة سارة إسماعيل إبراهيم الدرباشي (أم جمال حجاج)(80 عاماً)
تاريخ الولادة: 1932
مكان الولادة: صمّيل الخليل
مكان المقابلة: بيتها الحالي في الرملة، شارع هحشمونَئيم.
تاريخ المقابلة: 25.4.2012
أجرى المقابلة: عمر الغباري
أجريت المقابلة بحضور يوسف محمد عبد الواحد، أحد أبناء الحاجة سارة، وحفيدها رفعت. وقد ساعدا بطرح الأسئلة.
            
 



الحاجة سارة الدرباشي / אלחאג'ה סארה אלדרבאשי



الحاجة سارة الدرباشي واخيها سعدي / אלחאג'ה סארה אלדרבאשי יחד עם אחיה סעדי



جولة في صمّيل الخليل / סיור בסֿמֵיל אלח'ליל



جولة في صمّيل الخليل / סיור בסֿמֵיל אלח'ליל



لاجئون من صمّيل الخليل / פליטים מסֿמֵיל אלח'ליל



جولة في صمّيل الخليل / סיור בכפר סֻמֵיל אלח'ליל



لاجئون من صمّيل الخليل / פליטים מסֿמֵיל אלח'ליל



סֿמֵיל אלח'ליל (נפת עזה) / صمّـيل الخليل (محافظة غزّة)



جولة في صمّيل الخليل / סיור בסֿמֵיל אלח'ליל



جولة في صمّيل الخليل / סיור בסֿמֵיל אלח'ליל



جولة في صمّيل الخليل / סיור בכפר סֻמֵיל אלח'ליל



ما تبقى من قرية صمّيل الخليل / שרידים מכפר סמיל אלח'ליל



סֿמֵיל אלח'ליל (נפת עזה) / صمّـيل الخليل (محافظة غزّة)



أنقاض بيوت قرية صميل الخليل / הריסות בתי הכפר סמיל אלח'ליל