الخارطة هي محاولة لتمثيل الواقع، أداة مساعدة لتصوير وتخيّل المكان. ولكن الخرائط لا تمثل فقط المعرفة الجغرافية-المكانية، بل تعكس أيضًا مجموعة متنوعة من القضايا السياسية، الاجتماعية، الثقافية والتاريخية. لذلك، فهي في الواقع نتاج لفترة ولخطاب ما، وبالتالي تعتبر نتاجًا للتأويل السياسي لرسامي الخرائط. المعاينة النقدية للخرائط تتيح المجال لتوجيه الاهتمام إلى السياق التي رسمت فيه هذه الخرائط، إلى مركّباتها وإلى علاقات القوة بين مختلف الأطراف المتجذرة فيها.

عقدت هذه الندوة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وهي تسعى إلى تعزيز الوعي حول ما شُطب من الخرائط الإسرائيلية المهيمنة ومناقشة انتاج الخرائط المضادّة لعمليات الهدم التي ارتكبت خلال عام 1948. من خلال عرض خرائط بديلة والعديد من الأبحاث التي تعترف بالخرائط الرسمية على أنّها مصدر قوة ومعرفة وموقع تمثيلي لسياسة السيادة، ستستعرض هذه الندوة المسائية مسارات إقصاء ومحو النكبة الفلسطينية ومحاولة موضعة الأمور مجددًا "على الخارطة".

المتحدّثون:
د. جوني منصور: حيفا التاريخ والخارطة
نوغا كدمان: ما تفتقر إليه الخريطة الطبوغرافية
عمر الغباري: خارطه النكبة بالعبرية
حسن أحمد منصور (أبو مروان) لاجيء من قرية كفرعنان: مسح للقرية المهجرة "كفر عنان"
الموجّهة: ديبي فاربر، جمعية ذاكرات

عقدت الندوة في اللغة العبرية