إجزم

معلومات

قضاء: حيفا

عدد السكان عام 1948: 3450

تاريخ الإحتلال: 26/07/1948

الوحدة العسكرية: جولاني & كرميلي & ألكسندروني

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد

خلفية:

كانت القرية تنتشر على جانبي واد صغير عريض، في الطرف الجنوبي الغربي من جبل الكرمل. وكان يحدها من الجهه الشمالية الشرقية سهل، ومن الجهه الجنوبية واد رحب (ابو ماضي)، وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي الذي كان يمر على بعد 3 كلم الى الغرب منها. 

في سنة 1956، كانت إجزم قرية في ناحية شفا (لواء اللجون)، وعدد سكانها 55 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الانتاج كالماعز وخلايا النحل. كانت إجزم مسقط رأس الشيخ مسعود الماضي، زعيم منطقة حيفا الساحلية في أوائل القرن التاسع عشر وحاكم غزّة لفترة من الزمن. وقد حكم آل الماضي، وهم أسرة واسعة النفوذ، المنطقة الساحلية الواقعة جنوبي الكرمل والسفوح الغربية لجبل نابلس، خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وكانت إجزم موطنهم الأصلي، حيث شيدوا قلعة كبيرة . ويذكر إدوارد روجرز ، نائب القنصل البريطاني الذي زار إجزم في سنة 1859، أن عدد سكان إجزم كان 1000 نسمة تقريباً، وكانو يزرعون 64 فداناً من الأرض (الفدان = 100-250 دونماً). ومن سكان إجزم المعروفين يوسف الشافعي، الذي صار قاضي محكمة بيروت في سنة 1887.

كانت إجزم ثانية القرى الكبرى في قضاء حيفا, من حيث مساحة الأرض، وكانت منازلها مبنية في معظمها بالحجارة والأسمنت، وتنتشر على محور يمتد من الشمال إلى الجنوب. وكان في إجزم مسجدان، ومدرسة ابتدائية للبنين أُسست تقريباً في سنة 1880 خلال الحكم العثماني. كان سكان القرية في أكثريتهم من المسلمين، ما عدا 140 مسيحياً كانوا يقيمون فيها سنة 1945. وكانت أراضي إجزم تشتمل على ينابيع عدة وجداول وآبار، وكان سكانها يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الدواجن. وكانت الحبوب أهم محاصيل القرية، لكن إجزم كانت معروفة أيضاً ببساتين الزيتون التي كانت تحتل، في 1942/1943، نحو 1340 دونماً من الأرض.

في 1944/1945، كان ما مجموعه 17791 دونماً مخصصاً للحبوب، و2367 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان في القرية ثلاث معاصر زيتون يدوية، وواحدة آلية. وكانت القرية مشيّدة فوق بقايا موقع أقدم منها عهداً، كما كان ثمة آثار في خربة كبّارة وخربة مقورة المجاورتين، واللتين لم تشهدا أي تنقيب لحجار.

إحتلال القرية

كانت إجزم، إلى جانب عين غزال وجبع، جزءاً من منطقة مثلثة جنوبي حيفا، صمدت في وجه الهجوم الإسرائيلي حتى أواخر تموز/يوليو 1948. ويذكر "تاريخ حرب الاستقلال" أن تلك القرى الجريئة والعنيدة... لم تصمد فحسب، وإنما أيضاً واصلت منع حركة مواصلاتنا على الطريق الساحلي. وتشير هذه الرواية إلى محاولتين أوليتين (فاشلتين) لاحتلال القرية، جرتا في 18 حزيران/يونيو و8 تموز/يوليو 1948. كما وُضعت خطة لمحاولة ثالثة على أساس "عملية بوليسية ضد سكان متمردين على الدولة، يرفضون الاعتراف بالسلطة الشرعية صاحبة السيادة" وقد اعتُمِدَت هذه الصيغة لإخفاء حقيقة كون العملية خرقاً واضحاً لاتفاقية الهدنة الثانية في الحرب، ووُسمت بعملية "شوتير" (الشرطي). لكن "تاريخ حرب الاستقلال" يذكر أنها(كانت من الناحية التنفيذية عملية عسكرية

القرية اليوم

دُمرت القرية جزئياً، وتُرك المسجد عرضة للخراب. لكن عدة منازل ما زالت قيد الاستعمال. وقد حُوّل ديوان مسعود الماضي - وهو بناء من طبقتين شُيّد في القرن الثامن عشر- إلى متحف، وحُوّلت المدرسة إلى كنيس، والمقهى إلى مكتب للبريد. ويزرع الإسرائيليون السهل المجاور، بينما حُوّلت المناطق الجبلية إلى متنزهات.
في سنة 1949، أنشأت إسرائيل مستعمرة كيرم مهرال في موقع القرية.

------------------


المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية 

فيديو

كتيبات

آخر

المنشورات
رسالة: كونت بيرنادوت الى شرتوك (ايلول، 1948) 11/-0001