البرّيّة

معلومات

قضاء: الرملة

عدد السكان عام 1948: 590

تاريخ الإحتلال: 10/06/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: عيزرية

خلفية:

كانت القرية مبنية على رابية قليلة الارتفاع، ومشرفة على مناطق واسعة إلى الجنوب والغرب. وكانت طريق قصيرة، مرصوفة بالحجارة (أنشأها عمال متطوعون من سكان القرية)، تصلها بطريق الرملة- القدس العام. وكان وادي البرية يمر بالطرف الشرقي من القرية.

في أواخر القرن التاسع عشر، وُصفت البرية بأنها مزرعة صغيرة، مبنية بالطوب ومحاطة بأراض مزروعة.

كانت القرية على شكل مستطيل، يمتد من الشرق إلى الغرب على وجه الإجمال؛ ومع توسع القرية امتد بناء المنازل الجديد نحو الجنوب والجنوب الشرقي (كانت بساتين الفاكهة وبيادر القرية تحول دون أي تمدد في اتجاه الشمال، بينما كان وادي البرية يعوق أي توسع نحو الشرق). كان سكان البرية في معظمهم من المسلمين ويصلّون في مسجد صغير. وكان في القرية أيضاً مدرسة ابتدائية للبنين، ضمت 48 تلميذاً ومدرساً واحداً وقت تأسيسها في سنة 1943. وكان سكان القرية يعتمدون في تلبية حاجاتهم من مياه الاستخدام المنزلي على مياه الأمطار التي كانوا يجمعونها في الصهاريج، وعلى مصادر المياه المتاحة في القرى المجاورة. كانت الزارعة البعلية وتربية النحل أهم ركائز اقتصاد القرية. وقد ذكرت البعثة الملكية البريطانية، التي زارت القرية في سنة 1936، أن البرية من القرى الرائدة في العناية بالنحل. وقُدر دخل القرية على هذا الصعيد بألف جنيه فلسطيني في سنة 1936. وكانت المحاصيل الزراعية تضم الحبوب والبطيخ والخضروات.

في 1944/1945، كان ما مجموعه 2627 دونماً مخصصاً للحبوب، و51 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين: وكان بعض سكان القرية يُعنى بتربية الدواجن، بينما كان نفر قليل آخر يعمل موسمياً في المدن المجاورة.

إحتلال القرية

يشير المؤرخ الإسرائيلي بين موريس إلى أن البرية هوجمت وهُجّر سكانها بين 10 و13 تموز/يوليو 1948؛ وهذا، فيما يبدو، حدث في سياق عملية داني. لكن "تاريخ حرب الاستقلال" يقول إن القرية كانت في يد القوات الإسرائيلية منذ بداية عملية داني في 9-10 تموز/يوليو. فقد كانت خطة تلك العملية تقضي باستعمال قرية البرية قاعدة انطلاق لوحدة مقاتلة إسرائيلية، مكلفة تطويق اللد والرملة. وفي هذه الأوضاع، بات من الجائز أن تكون القرية احتُلّت إبان عملية براك (أنظر البطاني الغربي، قضاء غزة). أي الهجوم الذي شُن في منطقة الرملة في أيار/مايو 1948.

مهما يكن تاريخ احتلالها، فمن الواضح ان البرية كانت في قبضة الاسرائليين المحكمه في أيلول 1948، اذ بروي بني موريس أن رئيس الحكومة الاسرائيلية، دافيد بن غوريون، تقدم من الحكومه بطلب السماح بتدمير القرية في أواسط أيلول\سبتمبر. ولم يذكر موريس هل لٌبّي الطلب أم لا، لكن أفيد في الشهر ذاته بأن القرية سُميت برية بِت، وأحل فيها المهاجون اليهود. وفي 21 أيلول\سبتمبر، ذُكر ان سكانها اليهود غادروا الموقع "لإنعدام الرغبة في البقاء"، مفضّلين "رفاهية المدينة على ما يبدو"

السمتعمرات الاسرائيلية على ارض القرية
ثمة في الوقت الحاضر مستعمرتان إسرائيليتان على أراضي القرية، هما: عزاريا التي أُسست في سنة 1949، وبيت خشمونئي التي أُسست في سنة 1972. أما كفار شموئيل، التي أُسست في سنة 1950 على أراضي تابعة لقرية عنّابة المدمّرة (قضاء الرملة)، فتقع على بعد نحو 4 كلم إلى الشرق من الموقع.

القرية اليوم

موقع القرية ممهّد على وجه الإجمال، وقد سُوّي بالأرض باستثناء منزل حجري ما زال قائماً، وبقايا حيطان منزلين اسمنتية تبرز قضبان الحديد منها.

---------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

صور

فيديو

كتيبات

آخر