الجلديّة

معلومات

قضاء: غزة

عدد السكان عام 1948: 420

تاريخ الإحتلال: 01/07/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد

خلفية:

كانت القرية مبنية في بقعة قليلة الارتفاع في السهل الساحلي الجنوبي ويحدها وادي صقرين من الجنوب الشرقي. وكانت طريق فرعية تربطها بالفالوجة جنوبا, وبالطريق العام الذي يصل إلى المجدل في الجنوب الغربي وبعدد من قرى المنطقة وربما كانت القرية قائمة في موقع بنى الصليبيون فيه قلعة جلاديا. أما الباحثون المختصون الذين شاركوا في المسح البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر والباحثون المختصون بالتاريخ الصليبي في يومنا الحاضر فيبدو أنهم على اقتناع بأن قلعة جلاديا كانت في موقع خربة جلدية, وهم يستدلون على ذلك ببقايا معمارية (جزء من برج). في سنة 1596 كانت الجلدية قرية في ناحية غزة (لواء غزة), وفيها 88 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب. ويبدو أن الموقع ربما كان أخلي في القرن السابع عشر ولم يسكن من جديد إلا في السبعينات من القرن التاسع عشر. بنى سكان الجلدية- وهم من المسلمين - منازلهم بالطوب, وكان لهم مسجد بني في سنة 1890 بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ( 1876- 1909). وكان في المسجد قسمان: احدهما للصلاة والآخر للدراسة. في أواسط الأربعينات, بلغ عدد التلامذة المسجلين في مدرسة المسجد 43 تلميذا وكانت الزراعة البعلية عماد اقتصاد القرية. في 1944\1945 , كان ما مجموعه 4185 دونما مخصصا للحبوب.

إحتلال القرية

في الفترة ما بين هدنتي الحرب (8- 18 تموز\ يوليو 1948, وهي فترة تعرف أيضا ب (الأيام العشرة) شن الجيش الإسرائيلي هجوما على الجبهة الجنوبية بغية توسيع رقعة سيطرته جنوبا في اتجاه النقب. وفي أثناء ذلك احتل أكثر من ست عشر قرية في المنطقة الممتدة بين الشاطئ وسفوح جبال الخليل وطرد ما لايقل عن 20000 مواطن من منازلهم, وهذا استنادا إلى الأرقام التي أوردها المؤرخ الإسرائيلي بني موريس ومن المرجح أن تكون الجلدية احتلت في المرحلة الأولى من العملية أي في 9-10 تموز\ يوليو, على يد وحدات من لواء غفعاتي. أما سكانها فقد فروا إما شرقا في اتجاه الخليل, كما فعل معظم اللاجئين من المنطقة التي سقطت خلال تلك العملية وإما جنوبا نحو قطاع غزة. وعلى الرغم من أن مصادر لواء غفعاتي أوردت لاحقا أن السكان فروا قبل أن تدخل الوحدات القرى, فإن أوامر عمليات اللواء المذكورة تضمنت طرد المدنيين. وقد جاء في مقال نشرته صحيفة (نيورك تايمز)) تخمين فحواه أن احتلال هذه القرية وغيرها من القرى التي تقع على طريق المجدل- اللطرون منع القوات المصرية من محاولة شن هجوم اختراقي في تجاه اللطرون.

القرية اليوم

لم يبق في الموقع سوى بعض أشجار النخيل والخروب والتين. أما الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية إذا إن مستعمرة شفير التي أقيمت في سنة 1949 تقع إلى الجنوب الشرقي من الموقع, كما أن مستعمرة زراحيا التي أقيمت في سنة 1950 تقع إلى الجنوب الغربي فيه. كلا المستعمرتين تقع على أراضي قرية السوافير الشرقية. ويقول موريس إنه كان قد خطط لإنشاء هاتين المستعمرتين على أراضي الجلدية بموجب خطة وضعها الصندوق القومي اليهودي في 20 آب \ أغسطس 1948.

-----------------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

صور

فيديو

كتيبات

آخر