الجلمة (طولكرم)

معلومات

قضاء: طولكرم

عدد السكان عام 1948: 80

تاريخ الإحتلال: 01/05/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد

خلفية:

كانت القرية تنهض على تل قليل الارتفاع في السهل الساحلي وتشرف من جهة الغرب على منطقة تعرف برمل زيتا. وكان وادي جلمة يمر بمحاذاة الطرف الجنوبي الغربي للتل الذي تقوم القرية عليه. وكانت الجلمة تبعد 3 كلم الى الغرب من طريق طولكرم - حيفا العام الذي كان مرتبطا بها بواسطة طريق فرعية وكانت تقع على بعد 1 كلم من خط سكة الحديد بين طولكرم وحيفا. وكان بعض الطرق الترابية يربط الجلمة بالقرى المجاورة وكانت خربة الجلمة تعرف أيام الصليبين باسم جيلين ويقال أن السلطان المملوكي بيبرس وهب القرية في سنة 1265 لثلاثة أمراء من نوابه وقسمها بينهم أقساما متساوية. أما الجلمة الحديثة فكانت - أصلا - مزرعة لسكان عتيل اللذين استوطنوا الأرض الزراعية الواقعة بجوار قريتهم. وكان عدد سكانها 29 نسمة في سنة 1922 ثم زاد حتى صار 70 نسمة في سنة 1945 وكانت القرية مبنية فوق موقع اثري وقد استعملت بعض الحجارة الباقية من ذلك الموقع في بناء منازل القرية وكانت منازلها مبينة في معظمها بالحجارة والطين وان كان الاسمنت استعمل في بناء بعضها خلال الثلاثينيات والأربعينيات وكانت هذه المنازل تتجمهر قريبة بعضها من بعض وسط القرية لكنها كانت تتفرق على الأطراف وكان سكان الجلمة من المسلمين ويتزودون مياه للاستخدام المنزلي من بئر تبعد 500 متر عن القرية على الطرف الشرقي لوادي جلمة وكانت الحبوب تزرع في أراضي القرية ومثلها الخضروات والبطيخ والبرتقال وكان بعض تلك المحاصيل بعليا وبعضها الأخر يروى بمياه الآبار.

إحتلال القرية

يمكن تحديد التاريخ التقريبي لاحتلال الجلمة من خلال تفحص ما وقع من حوادث في القرى المجاورة فمن ذلك أن قرية قاقون المجاورة هوجمت أول مرة في أوائل آذار \ مارس 1948 لكن احتلالها لم يتم الا بعد ثلاثة اشهر ويفهم من (تاريخ الهاغاناه ) أن قاقون كانت في أوائل أيار \ مايو آخر القرى التي بقيت غير محتلة في تلك الناحية وأنها صمدت حتى انتزعت من أيدي القوات العراقية في الشهر اللاحق. ومع أن الجلمة ربما واجهت المصير نفسه في ذلك الوقت الا أنه من الجائز أن تكون احتلت قبل ذلك في سياق عملية ((تطهير)) السهل الساحلي الشمالي تل أبيب ((انظر خربة الشونة, قضاء حيفا)) في الوقت نفسه تقريبا الذي تعرضت قانون فيه لأول هجوم في آذار \ مارس.

القرية اليوم

لم يبق مما يدل على القرية الا أكوام من الحجارة وبعض المصاطب على التل وشجرة تين وحيدة وتنبت الأشواك والنباتات البرية والصبار في بعض أرجاء الموقع.لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة لهفوت حفيفا التي بنيت في سنة 1949 على بعد اقل من نصف كيلومتر شمالي موقع القرية فتقع على أراض تابعة لقرية زيتا (في الضفة الغربية الآن).

-----------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

صور

فيديو

كتيبات

آخر