هوشة

معلومات

قضاء: حيفا

عدد السكان عام 1948: 460

تاريخ الإحتلال: 16/04/1948

الوحدة العسكرية: لواء كرميلي

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد

خلفية:

كانت القرية تنهض على التلال القليلة الارتفاع الفاصلة بين سهل حيفا ومرح ابن عامر. وكان يمتد الى الغرب منها واد واسع يشكل الحدود بينها وبين خربة الكساير. وذهب بعض الباحثين الى اعتبار هوشة مطابقة لبلدة حوصة التوراتية, من مواطن سبط بني أشير الإسرائيلي. وقد صنفت هوشة مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس). زمن الانتداب , وكانت تمتد على محور شرقي ؟ غربي, ومنازلها تتجمع على شكل العنقود حول مركز القرية, الذي كان فيه صهريج مياه. كان سكانها من المسلمين, ويشاركون خربة الكساير المجاورة في مقبرة. أما اقتصاد هوشة, فكان يعتمد على الزراعة وتربية المواشي. وكانت الحبوب أهم محاصيل القرية, وتزرع في الأراضي الجنوبية الغربية للقرية, كما خصصت مساحة صغيرة الى بعض الخرائب القديمة العهد, منها أسس أبنية دارسة ومقام لنبي يدعى هوشان وبئر وقبور منقورة في الصخر وأرضيات من الفسيفساء.

من أواسط نيسان \ أبريل 1948, دارت بين الهاغاناه وجيش الإنقاذ العربي معركة ضارية, تركزت حول قرية هوشة( تاريخ الهاغاناه). وبحسب ما روي اتخذ فوج من جيش الإنقاذ العربي, قوامه دروز من سورية وفلسطين مواقع له في هاتين القريتين في 12 نيسان \ أبريل , وفتح قناصته النار على المستعمرات اليهودية المجاورة, لتخفيف الضغط عن رفاقهم الذين كانوا يخوضون معركة مشمار هعيمك الى الجنوب من موقعهم (أنظر أبو شوشة والغبية التحتا, قضاء حيفا), وبعد يومين, هاجمت وحدة من لواء كرملي التابع للهاغاناه القريتين المذكورتين, واشتبكت بالسلاح الأبيض مع أفراد جيش الإنقاذ وبعد أن خسر الصهيونيين المعركة, صدر قار باحتلال القريتين, وفي وقت لاحق كتب قائد اللواء موشيه كرمل: (بما أن هاتين القريتين كانتا بعيدتين عن الطريق الرئيسية وعن مجال اهتمام البريطانيين, فقد كان هناك أساس للافتراض أنهم لن يتدخلوا ضدنا). 

وهكذا في فجر 16 نيسان\ أبريل احتلت سريتان من لواء كرملي القريتين ( بسهولة), إذ لم يكن فيهما إلا نفر قليل من الحرس. وفي الحال شنت قوات جيش الإنقاذ العربي هجوما مضادا استغرق النهار كله, ( وأظهر جنود العدو في هذه المعارك شجاعة فائقة), بسحب مصادر الهاغاناه. وقد جرى القتال على مسافات متقاربة, واستعملت فيه السكاكين أحيانا. وما أن كاد فوج الدروز في جيش الإنقاذ يحسم المعركة حتى مد الصهيونيين بمدفع رشاش فرجح كفة القتال لمصلحتهم. وكتب مراسل ( نيويورك تايمز) أن (الكثيرين من العرب قتلوا) في القتال الذي نشب مع الهاغاناه حول القريتين. والليل يدعم مواقعه هناك, غير أن جيش الإنقاذ لم يستأنف هجومه. وفي اليوم التالي, زعمت الهاغاناه لصحيفة ( نيورك تايمز) أنها قتلت (130 من رجال القبائل الدروز) , عندما استولت على هوشة.

ويذكر ( تاريخ الهاغاناه) أن نتيجة القتال الذي نشب بسبب هذه القرية عززت موقف الدروز المحليين, الذين دعوا الى عدم التدخل في الحرب ضد الصهيونيين, ( وشقت الطريق بعد فترة لمشاركة مقاتلين دورز في صفوف الجيش الإسرائيلي). ومن غير الواضح متى تم إخلاء القرية من سكانها, لكن ذلك بدأ في أرجح الظن مع نشوب المعركة إذا ما صدق المرء الزعم القائل إنها كانت خالية في معظمها يوم 16 نيسان\ ابريل.

مرت القرية تدميرا وسيجت المنطقة وأعلنت موقعا أثريا. ولم يسلم منزل واحد في القرية من الهدم, مع أن حيطان عشرين منزلا تقريبا بقيت قائمة. وما زالت أطر النوافذ والأبواب في الأبنية الحجرية بادية للعيان. وتنتصب شجرة نخيل وحيدة في الموقع الذي غلب عليه شجر التين ونبات الصبار. واستمر البدو, المقيمون في الجوار يستعملون المقبرة الواقعة وجنوبي الموقع. وثمة مقام قريب, وبستان سرو شمالي الموقع, وبستان أفوكاتو جنوبيه.

في سنة 1937 أنشئت مستعمرة يوشا ( 161244) على بعد كيلومترين غربي موقع القرية. وقد ألحقت أراضي القرية ببلدة شفا عمرو. وتقع مستعمرة رمات يوحنان ( 1612449 في الجوار أيضا).

صور

فيديو

كتيبات

آخر