الطيرة (الرملة)

معلومات

قضاء: الرملة

عدد السكان عام 1948: 1500

تاريخ الإحتلال: 10/07/1948

الوحدة العسكرية: الكسندروني & اللواء الثامن

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: جزء من طيرة يهودا

خلفية:

كانت تنهض على بضعة تلال من الصخر الكلسي, مرتفعة قليلا عما يجاورها من أراض. وكان بعض الطرق الفرعية يصلها بطريقين عامين يؤديان الى الرملة ويافا وسواهما من المدن. وقد عُدّ موقع الطيرة مطابقا لموقع تايريا الصليبي. في سنة 1596 كانت الطيرة قرية في ناحية الرملة ( لواء غزة), وعدد سكانها 160 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة, بالإضافة إلى أنواع أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وكروم العنب. في أواخر القرن التاسع عشر, وُصفت الطيرة بأنها قرية متوسطة الحجم, مبنية بالطوب على طرف أحد السهول . وكانت منازلها مبنية بالطوب أو بالحجارة والأسمنت. وكان سكانها كلهم من المسلمين, لهم فيها مسجدان, كان أقدمهما عهدا يسمى المسجد العمري, ربما تيمنا بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين. وكان المسجد الأحدث أوسع من القديم. وكان في القرية مدرسة ابتدائية أسست في سنة 1922, وكان يؤمها 110 تلامذة و 22 تلميذة في العام الدارسي 1947\1948. كانت مياه الشرب تستمد من بئر مرتفع في الركن الغربي من القرية, ومن آبار خاصة أصغر حجما, وكذلك من حوض الوَقع. وكان هذا الحوض, الذي يقع على بعد كيلومترين الى الشرق من القرية, مرصوفا حجارة, وكانت مياهه تستعمل لسقي المواشي وللاستعمال المنزلي. كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة البعلية وعلى تربية المواشي. في 1944\1945, كان ما مجموعه 5551 دونما مخصصا للحبوب, و 78 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان يقام في الطيرة سوق يومية للمواشي, يشارك فيها سكان القرى المجاورة. ومن جملة الآثار الكثيرة الدالة على كون الموقع استمر آهلا منذ القديم, أسس أبنية دارسة, وقبور منقورة في الصخر, وأعمدة مطروحة في أرض القرية.

إحتلال القرية

كانت القرية هدفا للهجوم في مرحلة مبكرة من الحرب, فقد ذكر قائد جيش الإنقاذ العربي, فوزي القاوقجي, أن هجوما ( عنيفا) شن على القرية في 10 أيار\ مايو 1948, قبل شهرين من احتلالها. وأشار في برقية الى قيادة جيش الإنقاذ الى أن الهجوم بدأ بعد محاولات استطلاع جرت في اليوم السابق, وأنه كان ثمة هجوم متزامن آخر على قلقيلية ( التي لم تُحتل إلا في حزيران \ يونيو 1967). وبلّغ القيادة أن ذخيرة وحداته غير كافية لخوض المعركة, لكنه لم يعط معلومات أخرى عن نتائج القتال. احتلت الطيرة صباح 10 تموز\ يوليو 1948 وذلك لعزل اللد عن الشمال تمهيدا لمهاجمتها والاستيلاء عليها. ويضيف ( تاريخ حرب الاستقلال), الذي يُفصل هذه الخطة أن الوحدات التي احتلت الطيرة استمدت من لواء ألكسندروني واللواء المدرع ( الثامن), وذلك في سياق عملية داني ( أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة). وفي اليوم نفسه لاحتلال القرية, جاءت الأوامر العملانية من القيادة الى لواء يفتاح واللواء المدرع ( الثامن) بتدمير معظم المنازل واستبقاء القليل منها لإيواء حامية صغيرة. وقد لقيت عنابة المجاورة المعاملة نفسها. وما من إشارة لدينا الى مصير السكان, ويعتقد أنهم فروا من جراء الهجوم, أو أنهم طردوا فور دخول الجنود. 

القرية اليوم

يغلب على الموقع, القائم في جوار طريق مرصوفة حجارة والمهجور جزئيا, تشكيلة متنوعة من الأشجار كالزيتون والنخيل والتين. ولا تزال أنقاض بعض المنازل المدمرة بادية للعيان. إلا إن بعض المنازل الحجرية سلم, وبعضها هُجر, وبعضها حل الإسرائيليون فيه, وبعضها الآخر يستعمل زرائب للمواشي. ولأحد المنازل المهجورة والمسيّجة بالأسلاك الشائكة, نوافذ عالية مقوسة وسقف مسطح, وقد غلبت الحشائش البرية على فنائه. وأحد المنازل التي يقيم اليهود فيها متواضع, له باب ونافذة مستطيلان وسقف مسطح, وتنبت شجرات نخيل وغيره على جانبيه, وثمة منزل آهل آخر أكبر حجما ومحاط بالأشجار, ومنزل ثالث كبير أيضا مؤلف من طبقتين, يصعد الى الطبقة العلوية منهما درج يفضي الى شرفة مسقوفة واسعة, ويشاهد مدخل كبير مقنطر في الطبقة السفلية. وثمة بعض المنازل المدمرة داخل مستعمرة بريكت. وتُستنبت الكرمة في الأراضي المحيطة  وكذلك ثمر الكيوي.

--------------------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

فيديو

كتيبات

آخر