السافريّة

معلومات

قضاء: يافا

عدد السكان عام 1948: 3560

تاريخ الإحتلال: 20/05/1948

الوحدة العسكرية: الكسندروني

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: كفار حباد, تسبارياه, جاني ريشون (اليوم ريشون لتسيون), نفيه هداريم (ريشون لتسيون)

خلفية:

كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام المؤدي الى يافا والرملة. وقد عرفت السافرية في العهد البيزنطي باسم سافاريا, وكانت داخل حدود ولاية ديوسبوليس. وقد سماها الصليبيون سافيريا في سنة 1596 كانت السافرية قرية في ناحية الرملة ( لواء غزة) وعدد سكانها 292 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من المنتجات كالغلال والقمح والشعير والفاكهة والسمسم بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.في أواخر القرن التاسع عشر كانت السافرية قرية مبنية بالطوب وكان شجر الزيتون مغروسا في الأرض الواقعة الى الجنوب منها. في فترة الانتداب بنى سكانها, وكلهم من المسلمين, منازلهم بالطوب بصورة متقاربة بعضها من بعض. وكان في السافرية مدرستان: ابتدائيتان: واحدة للبنين ( فتحت أبوابها في سنة 1920), وأخرى للبنات. كانت القرية المنتج الأكبر للبندورة في قضاء يافا, كما كان سكانها يعنون بزراعة البرتقال في رقعة واسعة من الأرض. في 1944\1945, كان ما مجموعه 3539 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و 3032 دونما للحبوب , و 3708 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في السافرية آثار بادية تدل على أن الموقع كان آهلا قديما. يضاف الى ذلك أنه كان في جوارها خربة سوبترا وهي تل اصطناعي يحف به من جانبه الشرقي والغربي خزانان للمياه.

احتلال القرية

أوردت وكالات الأنباء إن القوات الإسرائيلية استولت على السافرية في 20 أيار\ مايو 1948. وذكر تقرير عاجل لوكالة يونايتد برس أن احتلال القرية تزامن مع هجمات شنتها الإرغون على مدينة الرملة في الجنوب. غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يروي أنها احتلت قبل نحو شهر من ذلك التاريخ, حين احتلت قريتا يازور وبيت دجن المجاورتان اللتان هوجمتا في أثناء عملية حميتس (انظر بيت دجن, قضاء يافا) في سياق الإعداد لتطويق يافا واحتلالها. في 13 أيلول\ سبتمبر طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية دافيد بن- غوريون, من الحكومة الإذن في هدم السافرية (فضلا عن 13 قرية مجاورة). ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن بن - غوريون حرص على أن يكون الطلب باسم قائد الجبهة الوسطى لا باسمه شخصيا وقد منح الإذن في ذلك.

القرية اليوم

لا تزال المدرستان- وهما بناءان من الأسمنت مستطيلا الشكل ولهما أبواب ونوافذ مستطيلة- قائمتين, وقد تم تجديدهما. وبقيت عدة منازل أيضا, بعضها مبني بالطوب وبعضها الآخر بالاسمنت وهي إما مهجورة وإما آهلة بأسر يهودية. وتتسم هذه المنازل ببنية معمارية بسيطة, وهي ذات أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل, وسقوف مسطحة في معظمها. أما الطرق القديمة في القرية, فيمتد عليها نبات الصبار وتشكيلة متنوعة من الشجر, بينما تتفرق أشجار الجميز والسرو في أنحاء الموقع. ويحجب البناء أجزاء من الأرض المحيطة, أما الباقي فيزرعه الإسرائيليون.ثمة أربع مستعمرات الآن على أراضي القرية: تسفريا وكفار حباد اللتان أنشئتا في سنة 1949, و أحيعيزر التي أسست في سنة 1951. أما مستعمرة سفرير, التي أنشئت في سنة 1949, فقد استوعبتها هذه المستعمرات الأربع وضواحي ريشون لتسيون.

---------------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

فيديو

كتيبات

آخر