السوافير الشرقيّة

معلومات

قضاء: غزة

عدد السكان عام 1948: 1130

تاريخ الإحتلال: 18/05/1948

الوحدة العسكرية: جفعاتي

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: عين تسوريم, شفير, زرحياه, نير بنيم

خلفية:

كانت القرية تقع في السهل الساحلي إلى جهة الشرق, مباشرة جنوبي الطريق العام المؤدي إلى المجدل وغزة (إلى الجنوب الغربي), وإلى الرملة والقدس (إلى الشمال الشرقي). أما نعت (الشرقية) فقد كان ليميزها عن قريتين مجاورتين تحملان الاسم الأول ذاته "السوافير". وكانت هذه القرى الثلاث تشكل مثلثا قائم الزاوية يتجه ضلعه الأطول في اتجاه الشمال الغربي- الجنوبي الشرقي. في سنة 1596, كانت السوافير الشرقية قرية في ناحية غزة (لواء غزة). وكانت تدفع الضرائب على كروم العنب بالإضافة إلى عدد آخر من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والقطن. في أواخر القرن التاسع عشر كانت قرية السوافير الشرقية تضم عددا من البساتين. وكان في القرية مسجد وكانت تشارك السوافر الشرقية مع القريتين الشمالية والغربية في مدرسة بلغ عدد تلامذتها نحو 280 تلميذا في أواسط الأربعينات. كانت الزراعة البعلية عماد اقتصادها، وكان يزرع فيها الحبوب والحمضيات والعنب والمشمش. في 1944 \1945 , كان ما مجموعه 930 دونما مخصصا للحمضيات والموز و11821 دونما للحبوب, و386 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.

احتلال القرية

احتلت وحدات من لواء غفعاتي القرية, خلال المرحلة الثانية من عملية براك (أنظر البطاني الغربي, قضاء غزة) وذلك استنادا إلى مصدرين إسرائيليين منفصلين فالمؤرخ الإسرائيلي بني موريس يذكر أن العملية شنت في 9 أيار \ مايو 1948 وأن القرية احتلت في 18 من الشهر نفسه, وعندها كان السكان فروا في معظمهم منها, إلا إن بعضهم طرد منها على الأرجح، وثمة رواية مصرية تختلف اختلافا بينا عن رواية موريس, إذا جاء فيها أن القرية احتلت (بعد حوالي أسبوعين من بداية الهدنة الأولى), أي في 25 حزيران\ يونيو تقريبا. وهذه المعلومات ترد في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر, وفيها انتقاد للقيادة المصرية لأنها أتاحت للقوات الإسرائيلية احتلال هذا الموقع خلال الهدنة. وقد صدرت الأوامر إلى الكتيبة السادسة وهي كتيبة عبد الناصر, باستعادة القرية عند نهاية الهدنة (9 تموز\ يوليو), غير أن أفراد الكتيبة لم يتمكنوا قط من تنفيذ الأوامر بسبب اخفاق الوحدة السودانية في احتلال قرية بيت دراس. وفي تلك الأثناء قرر عبد الناصر الذي كان آنئذ ضابط أركان الكتيبة, أن يستكشف موقعي السوافير الشرقية وشقيقتها السوافير الغربية, وأمضى عبد الناصر يرافقه ضابطان ورقيبان, نصف نهار وراء خطوط العدو بغية الحصول على صورة واضحة للقريتين. وكما توقع, فإن وجود العدو في القريتين لم يكن كثيفا, غير أن المعلومات التي جاءت بها الوحدة الاستكشافية لم تستخدم لأن التقدم المصري كان توقف عند بيت دراس. أما رواية الجيش الإسرائيلي لسير المعارك على هذه الجبهة فتذهب إلى أن الخطة المصرية- السودانية كانت تقضي باحتلال بيت دراس, على أن تتبع ذلك تقدم في تجاه السوافير الشرقية، الا ان القوات العربية حاولت السيطرة على القرية في أوائل تموز\ يوليو, لكنها أخفقت. وقد أحبطت خطة عربية أخرى تهدف إلى استعادة القرية في نهاية المطاف وذلك في المراحل الأولى من تنفيذها وطوال اليومين اللاحقين.

القرية اليوم

لم يبق أي من منازل القرية في الموقع. وتقوم أبنية جديدة في المكان الذي كان في الماضي موقع مسجدها. ولا يزال بعض معالم القرية ظاهرا في الأراضي المجاورة. وثمة بناء يحوي مضخة للمياه في بستان إسماعيل السوافير وشجرة جميز قديمة في بستان عائلة البهيسي, وشجرة سرو قديمة في حقل خال.يصعب تحديد المستعمرات في منطقة القرى الثلاث بسبب ما طرأ على أسمائها من تغيرات شتى, لكن من الواضح أن أربع مستعمرات أنشئت على أراضي السوافير الشرقية. فقد بنيت عين تسوريم في سنة 1949, وزراحيا في السنة 1950. وأقيمت مستعمرة نير بنيم إلى الشرق من القرية في سنة 1954.

-----------------------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

صور

فيديو

كتيبات

آخر