السمرا

معلومات

قضاء: طبرية

عدد السكان عام 1948: 340

تاريخ الإحتلال: 01/04/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد

خلفية:

كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية, تبعد 3  كلم عن الحدود السورية - الفلسطينية وكانت مرتفعات الجولان تشرف عليها من الشرق, وتربطها طريق فرعية بقرية سمخ (وهي الأقرب إليها)، وكانت السمرا على شكل مستطيل يمتد في موازة البحيرة من الشمال الى الجنوب. في أوائل القرن التاسع عشر أتى الرحالة السويسري بوركهارت الى ذكر أبنيتها القديمة وقال أنها القرية الآهلة الوحيدة على الجانب الشرقي لبحيرة طبرية وكان سكان السمرا في معظمهم من المسلمين ويصلون في مسجد يتوسط القرية. أما منازلهم فكانت مبنية بالحجارة أو بالطوب. كانت الزراعة المصدر الأساسي لسكان السمرا في كسب رزقهم ففي 1944/1945 , كان نحو 6825 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب و21 دونماُ مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت القرية تضم أثاراً تاريخية, منها أسس أبنية دارسة ومدافن رومانية تقع في طرف القرية, وتشهد على عراقة الموقع في القدم. ومن المواقع الأثرية المتاخمة للقرية خربة التوافيق, وخربة دويربان، وعلى بعد نحو 1,5 كلم الى الشرق من القرية, كان ينهض نصب تذكاري عثماني, شيد إحياء لذكرى طيارين عثمانيين تحطمت طائرتهما في المنطقة سنة 1913 , في أثناء رحلة لهما من استنبول الى القاهرة.

احتلال القرية

يذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن السمرا أخليت في 21 نيسان /ابريل 1948 من جراء سقوط مدينة طبرية, ولم يحل ذلك دون بقاء بعض سكانها فيها, إذا يقول موريس إن سكان السمرا وغيرها من القرى تعرضوا, بين سنة 1949 وسنة 1956 لحملة منظمة كان الهدف منها حملهم على الرحيل. ولما كانت القرية تقع داخل المنطقة المجردة من السلاح, فقد نصت اتفاقية الهدنة على حمايتها. الا أن السلطات الإسرائيلية نجحت في حمل جميع سكان قرى المنطقة المجردة من السلاح على الرحيل بحلول سنة 1956, وذلك باستخدام خليط من الضغط الاقتصادي والبوليسي. وقد بات هؤلاء في معظمهم لاجئين في سوريا, بينما توجه آخرون الى قرية شعب القريبة من عكا. ومنذ 3 أيار / مايو 1948, حث السكان اليهود في المنطقة الصندوق القومي اليهودي على إنشاء مستعمرة في السمرا. وقد نقل موريس عن لسانهم قولهم انه يجب عدم تفويت فرصة خلو المنطقة من سكانها العرب.

القرية اليوم

لم يبق أثر من منازل القرية. فقد شيد على قسم من موقع القرية منتجع سياحي يتألف من عدد من الحجرات والمنازل الصغيرة , بينما تغطي الأشجار الأقسام الأخرى. ويزرع الإسرائيليون الأراضي المحيطة.أنشئت مستعمرة ها -أون شمالي القرية موقع القرية, في سنة 1949.

---------------

المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية

صور

فيديو

كتيبات

آخر