في نهاية القرن التاسع عشر، بدأت الصهيونية، التي كانت من أقليات الأحزاب السياسية، بالظهور على الساحة العالمية. إذ يتجسد هدف هذا الحزب، بحسب ما يزعمه قادته التاريخيين، بإقامة دولة يهودية في مكان ما في العالم، وبالأخص في فلسطين. ففي ذلك الوقت، ومنذ آلاف السنين، كانت الأرض تتكلم عربي، وكان أهل فلسطين يسكنون فلسطين، فكيف يمكن للقادة الصهاينة التوفيق ما بين طموحاتهم السياسية والواقع الفلسطيني في نهاية القرن التاسع العشر؟ الحل لهذه المسألة كان مخطط له ما قبل وعد بلفور في العام 1917، إذ قام القادة الصهاينة بوضع خطط وتنفيذها عن طريق طرد الفلسطينيين من أراضيهم بأية وسيلة كانت.
يسلط فيلم الأرض بتتكلم عربي لضوء على الحقيقة المرّة، وهي حقيقة تطهير الحركة الصهيونية لأرض فلسطين، ولتجسيد تلك الحقيقة استخدمت المخرجة مواد سينمائية من الأرشيف، بالإضافة إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام في ذلك الوقت، علاوة على استعانتها بوثائق رسمية، وشهادات من فلسطينيين عايشوا مرحلة ما قبل العام 1948. 

61 دقيقة، 2007، وثائقي. (كتابة وإخراج)، فرنسا/فلسطين
اللغة: الانجليزية