شارع هيلدزهايمر عزريئيل 15، قطعة 15، قسيمة 50


قصة المنزل الذي يستضيف العمل الإنشائي "القطمون: خريطة مفسّرة" هي جزء لا يتجزّأ من قصة الحي التي تعود إلى مطلع عشرينيات القرن الماضي. يمتد الحي من دير سان سيمون شرقًا، ويبدو أنّ الاسم قطمون مشتقٌ منه، فمعناه باللغة اليونانية "عند سفح الدير"-كاتو موناستيري.  بعد الحرب العالمية الأولى، بدأت الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية ببيع العقارات التي كانت بحوزتها، ومن ضمن ذلك، الأراضي المجاورة لدر سان سيمون (St.Simeon Monastery)، والتي بيعت أساسًا لأبناء الطائفة الأرثوذكسية، ومن ثم لأبناء طوائف مختلفة. مع أنّ منزل شارع هيلدزهايمر واقعٌ ضمن منطقة تُدعى حاليًا "المُستعمرة الألمانية"، إلا أنّه يعتبر، بحسب مصطلحات فترة الانتداب، جزءًا من "القطمون التحتى" المُمتدة من شارع كوڤـشي قطمون حتى عيمق ريفائيم.

يقدّر أنّ المنطقة في غالبيتها كانت ملكًا لعائلة دجاني المُسلمة، ولذلك سميّت أيضًا بـ "حارة الدجاني"، وبعض المنازل في المنطقة كانت ملكًا للعائلة، مثل المنزل الواقع شمالي الحي. لذلك، نحن متواجدون في الطرف الشمالي-الشرقي العلوي (على ارتفاع 740 متر فوق سطح البحر) لحي القطمون، للقادمين من ناحية المستعمرة الألمانية.

رغم صعوبة الجزم بدقة المعلومات، يبدو أنّ إجراءات تقسيم المكان تمت في نهاية عام 1926. في ذلك الحين، كانت هذه القسيمة ملكًا لعائلة شحادة داوودي، ويرجّح أنّها بقيت على ذاك الحال حتى عام 1948. مع ذلك، يشير سند الملكية إلى تعدّد إجراءات نقل الملكية وتقسيم العقار بين أفراد هذه العائلة. الإجراء الأخير الموثّق يعود إلى 21 كانون الأول 1935. سند الملكية الموجود بحوزتنا يشير إلى ملكية العائلة لعقارات أخرى في المنطقة المحاذية لعقارات عائلة شركس، نمري وداوودي.

يظهر في مطلع سند الملكية أنّ العقار يشمل غرفتين في الدور الأول ومرآبًا/حديقة، الأمر الذي لا ينعكس في خرائط هذه القسيمة الموجودة بحوزتنا. تظهر في أسفل الورقة جملة باللغة العبرية، سجّلت يوم 30 تشرين الثاني 1957، والتي تشير إلى بيع العقار "كاملا" على يد القيّم على أموال الغائبين، وذلك إلى "سُلطة التطوير" مقابل 2133.335 ليرة.

الصورة الجوية التي التقطت يوم 25 كانون الثاني 1946 لا توضّح الصورة بشكل كامل، لأنّ قطعة الأرض تبدو خالية من المباني.

من هنا يستمر التسجيل الإسرائيلي لوثائق إضافية تتطرّق إلى المبنى والأرض. عام 1961، سُجّل العقار في سلطة التطوير، ولكن المساحة المسجّلة اقتصرت على دونم و 105 متر مربّع من الأرض المشاع (حسب قانون الأراضي العثماني، أرض ليست بملكية خاصة مُطلقة، وغير قابلة للتوريث). في نهاية عام 1982، سُجلّ المنزل كمبنى مشترك، ومنذ بداية عام 1983، انتقلت ملكية الشقة الواقعة في الدور الأول جنوبًا بين مختلف الأشخاص، من ساره يحزقيئيل إلى إيفا ماتيلدا ودانييل حداد عام 1991، ومن ثم إلى سيلفيا بركوفيتش عام 1996.

====

البحث التاريخي: إيلان شطاير

 

  




لتحميل الملف