نظمت جمعية "زوخروت"، في أيلول من هذا العام، 2013، مؤتمرها الدولي الثاني في موضوع العودة الفعلية للاجئين الفلسطينيين على أساس الاعتراف وتحمل المسؤولية وتصحيح الغبن، استناداً على مبادئ العدالة الانتقالية بشراكة يهودية – فلسطينية. 

تمحورت القضايا التي تم طرحها في المؤتمر حول إسقاطات العودة على الحيز جغرافياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً، وعلى طابع المجتمع الذي سيتبلور بعدها، ومكانة اليهود والفلسطينيين في البلاد، ونظام الحكم، وعلى إمكانية إعادة الأملاك بعد 65 سنة من اللجوء وتدمير الحياة الفلسطينية من جهة، وإقامة دولة يهودية وإنشاء واقع جديد من جهة أخرى.

إن مئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم أو اضطروا للنزوح عنه منذ 1947 أصبحوا لاجئين نتيجة لأعمال عنف قامت بها دولة إسرائيل أو المنظمات الصهيونية قبلها، بشكل مباشر أو غير مباشر، ضد المجتمع المدني الفلسطيني. ثم إن دولة إسرائيل، في 1948، اتخذت قرارها الرسمي والواضح بمنع عودة اللاجئين.

بعد 65 عاماً على بداية النكبة، وبعد 65 عاماً على إقامة دولة إسرائيل، آن الأوان للعمل بشكل حثيث لدفع الجمهور اليهودي في دولة إسرائيل إلى الاعتراف بالنكبة الفلسطينية المستمرة وبالمسؤولية على نصيبه فيها، ولتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين كتصحيح لزومي للنكبة وكفرصة لبناء حياة فضلى لكل سكان البلاد.

حق العودة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وتطبيق العودة هو شرط ضروري لنزع الاستعمار عن البلاد، وإنهاء الصراع بين سكانها، وإرساء العدالة فيها وبناء مجتمع مدني أفضل ينعم الجميع فيه بالمساواة الحقيقية. 

لا يهدف المؤتمر إلى مناقشة حق اللاجئين في العودة وإنما إلى كيفية تطبيق العودة فعلياً. هل هناك طريقة وحيدة لتطبيق العودة؟ كيف يمكن أن تكون عودة اللاجئين الفلسطينيين فرصة للإسرائيليين؟ وكيف يمكنها أن تفتح أمامهم إمكانيات للحياة بمكان أفضل كمواطنين لا كمحتلين؟   

انضموا لجهودنا في التصدي للنكبة المستمرة

انضموا لنا

ساعدونا في التصدي للنكبة المستمرة

ادعموا ذاكرات

تابعونا