حول التطبيق

يعدّ تطبيق iReturn نسخة مطورة عن تطبيق iNakba الشهير، الذي تم إطلاقه سنة 2014. 

يهدف التطبيق إلى تعزيز إدراك النكبة الفلسطينية وتمظهراتها في الحيّز الجغرافي، وإمكانيات تصحيح المظالم.

تسعى ذاكرات، من خلال iReturn، إلى استخدام التكنولوجيا لكي تعيد رواية التاريخ الذي تم إخراسه، وكشف المشهد الإسرائيلي المعرض للإنكار، والمتمثل في التطهير العرقي والتهجير القسري. ومن خلال هذه الأداة، يمكن للمستخدمات تعلّم هذا التاريخ الممحو، بل وإعمال الخيال في حل حقيقي يؤدي إلى العدالة والسلام، حل الأزمة المتواصلة للاجئين والمهجّرين الفلسطينيين. 

يعد iReturn  استمرارا مباشرا لعمل ذاكرات التي تسعى إلى تعزيز النقاش العام والعلني لمستقبل العودة. نحن لا نكتفي بذاكرة النكبة. ذلك لأن النكبة تمثل ظلما متواصلا، لا حدثا تاريخيا انتهى، نضع أمامكنّ رؤية تشمل عودة جميع اللاجئات واللاجئين المعنيات والمعنيين بالأمر، رؤية تحمل في طيّاتها الأمل لجميع  المقيمات والمقيمين في البلاد. تهدف ترقية هذا التطبيق تنطوي، إلى جانب التحسينات التقنية، إلى تحويلها إلى أداة لتخيل مستقبل العودة. نأمل أن نوفر لآلاف المستخدمات قدرة على الوصول إلى المعرفة، بل وإلى توفير منصة لأصوات جديدة تجتمع على هيئة مجتمع وحركة ديناميكية من أجل العودة.

يخلق هذا المشروع الفريد والمتطور حيّ.ا يمكن من خلاله الحديث عن النكبة في سيرورة متواصلة. لقد أبادت النكبة أيضا معظم الثقافة الفلسطينية التي سادت حتى سنة 1984، بيد أن iReturn  سيشجع المستخدمات على التفكير في قمع الثقافة ومحاولاتها للصمود بعد النكبة، إلى جانب تحفيز الإبداع كتعبير عن المقاومة.

يشكّل التطبيق أيضا أداة فريدة في سياق مهمّة ذاكرات المتمثلة  في خلق شقوق في المواضيع المحرّ/ الحديث عنها، في سور الإخراس المتعلق بالنكبة وعودة اللاجئين الفلسطينيين. نحن نشجّع مستخدمات التطبيق على استخدامها بطرق إبداعية من أجل تعزيز رؤية العودة واقتراح مفاهيم مختلفة. حيث ستوفر هذه الأداة لمستخدميها القدرة على التواصل، وإضافة المعلومات والمفاهيم بناء على خبراتهم في iReturn ، وبذا، يتم تشجيع العموم على المشاركة في تكوين المعرفة والرؤية المستقبليين.

سيفتح تطبيق iReturn  قنوات جديدة أمام المعلمات، وتجمّعات الناشطين من أجل التغيير الاجتماعي، والفنانين، ومرشدات الجولات، والحركات الشبابية، ووكلاء تغيير آخرين، في مجال التعرف على أحداث 1948 والنظر إليها نظرة أكثر نقدية. وسيضع هذا التطبيق موضوع العودة في قلب الحوار، في إطار هدف ذاكرات المتمثل في تشجيع الجمهور الإسرائيلي، على وجه الخصوص، على تبني رؤية تنطوي على الأمل بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ورؤية العودة بوصفها فرصة، لا تهديدا.

مع إطلاقها للتطبيق الجديد، تخلق ذاكرات أيضا فرصا جديدة للزوار والمستخدمات، لا تقتصر فحسب على إعادة تعلم الجغرافيا والتاريخ المُخرسان للمكان، بل وفي تبني لغة جديدة تتمثل في الأمل والعودة. إننا نسعى، من خلال هذه الأداة، إلى خلق حوار متواصل بين الماضي المُخفى والمستقبل المتخيل لكي نعثر على طرق جديدة للتقدم من الحاضر المؤلم والمليء بالمظالم.

تم تطوير التطبيق بدعم من جمعية "كورفيه فوسترو" الألمانية، بيد أن مضامينه لا تمثل، بالضرورة، مواقف الجمعية.