شارك نحو 150 رجلاً وامرأة، بينهم فلسطينيون ويهود ودوليون، بمَن فيهم طفلات وأطفال، في الجولة إلى قرية لفتا المهجّرة التي تمّت تحت عنوان "العودة إلى لفتا"، يوم السبت 13.5.2006. وقد نجحت الجولة بفضل تعاون عدد من المنظّمات، منها البديل، منظّمة مراكز الشباب في مخيّمات اللاجئين (UYAC) وذاكرات.


بدأ النشاط في حاجز شعفاط، الواقع على المدخل الرئيسي لمخيم اللاجئين شعفاط، حيث جاء معظم المشاركين من الجهة الفلسطينية من مخيّم اللاجئين والقرى المجاورة في الضفة، وهم يحملون لافتات ومفاتيح رمزية لبيوتهم في لفتا. في الجانب الإسرائيلي من الحاجز كان في استقبالهم المشاركون اليهود، الدوليون وفلسطينيون إضافيون، حيث صعدوا معًا إلى الباصات وسافروا باتجاه بيوت القرية المهجّرة في لفتا. وجرى داخل مشهد القرية الخلاب، قرب النبع الجاري، الحدث المركزي في الجولة. تحدّث ممثلو المنظمات التي بادرت إلى الجولة، أحد سكان القرية الأصلية تحدّث عن القرية من ذكرياته، وتابعت حفيدته بحديث من مشاعرها التي ترافقها في الجولة. واختتم الحدث بأغنية فيروز "يا عود" التي غنّتها رنين جريس، من ذاكرات. خلال النشاط والجولة بأكملها، تواجد في المنطقة عدد من الزوّار الذين جاءوا للاستحمام في النبع، بينهم يهود متديّنون وإسرائيليون آخرون، وراحوا ينظرون بفضول إلى ما يجري. مع انتهاء النشاط تم توزيع أكياس نفايات على المشاركين الذين أجروا تنظيفًا تامًا لمحيط نبع وبيوت القرية، قبل أن يعود كلّ منهم إلى قريته. قام عدد من وسائل الإعلام بتغطية الحدث، منها "يديعوت أحرونوت"، "هآرتس"، "الجزيرة"، وكالة "أسوشيتد برس" وقنوات تلفزة فلسطينية والتلفزيون الإسباني.

كلمة طال دور في لفتا

اخترت التحدّث بالعبرية هنا اليوم، لأنّه من المهمّ لي التحدّث عن النكبة بالعبريّة. أؤمن أن التحدّث عن النكبة بالعبرية من شأنه توسيع اللغة، وتغييرنا – أي المتحدّثين بالعبرية، ويمكّننا من خلق واقع آخر يرفض أن يقوم على حساب الآخرين.

لقد ولدت وتربّيت في حيفا، لم أتعلّم عن النكبة، لم أتعلّم عن اللاجئين، ولا يمكنني القول إنّي لم أعرف، بل لم نرغب أن نعرف. أقف هنا اليوم باسم جمعية ذاكرات، غير المستعدّات للقول بعد لم نعرف أو لم نتعلّم، بل إننا نريد أن نتعلّم ونصرّ على التذكّر وعلى تعليم أخريات وآخرين عن النكبة، عن اللاجئين وعن الرؤية المشتركة.

أنا سعيدة وفخورة بالتواجد هنا اليوم معكم في لفتا، وبالحلول ضيفة على أرضكم.


أنتم/ن يا من غرستم هذه الأشجار، وعملتم في هذه الأرض وبنيتم البيوت، إن شاء الله ستعودون للعيش على أرضكم ويمكنكم اختيار من تريدون استضافتهم على أرضكم. أنا التزم هنا اليوم بأن أكون شريكة في نضالكم العادل للعودة إلى أرضكم. هذا النضال ليس نضالكم فقط، بل إنّه نضالنا، الجمهور اليهوديّ الذي يعيش هنا.

في اليوم الذي ستتمكّنون فيه من تحقيق حقّكم في العودة إلى لفتا، وتكونون مواطنين متساوين على هذه الأرض، سيكون هذا يومًا هامًا ومصيريًا لنا أيضًا. عندها سنكون نحن أيضًا مواطنين متساوين.

من المهمّ أن نذكّر بأن النكبة التي بدأت عام 1948 لا تزال مستمرّة حتى اليوم، في الاحتلال اليومي للشعب الفلسطيني، وأنا أؤمن بأن النضال على الذاكرة والنضال على الحاضر ضروريان من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر عدالةً لنا جميعًا.



Return to Lifta 2006 tent



Return to Lifta 2006 boys walking



Return to Lifta 2006 boys drawing



Return to Lifta 2006 (8)



Return to Lifta 2006 (7)



Return to Lifta 2006 (2)



Return to Lifta 2006



Return to Lifta 2006 (4)



Return to Lifta 2006 (1)



Return to Lifta 2006 (9)



Return to Lifta 2006 (5)