رسالة من تاريخ 1949\12\4، موجهة الى موشيه شاريت ( وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك) يشرح بها ولتر ايتان (المدير العام الأول لوزارة الخارجية الإسرائيلية) عن خطة وافق عليها بن غوريون لتهجير 10،000 فلسطيني من البلدات: فسوطة، ترشيحا، معليا، الجش (بما فيهم سكان قرية برعم المهجرة الذين لجئوا اليها)، حرفيش والريحانية، المجدل (عسقلان) وزكريا. بحسب ما ورد بالرسالة، كان من المخطط تهجير 10 آلاف فلسطيني، وذلك بتكلفة مليون ليرة، بحيث يتم تنفيذ الخطة بالقوة لكن بدون “وحشية” كبيرة (والقصد على الاغلب بدون مجازر!).

الخطة نفذت بشكل جزئي عام 1950، مع تهجير ما تبقى من اهالي المجدل (عسقلان) وزكريا أما تهجير باقي البلدات في الجليل فلم يتم، أغلب الظن، لأنهم كانوا من المسيحيين والدروز والشركس كما يستدل من الرسالة ذاتها.

هذه الرسالة تثبت للمرة المليون عمليات الطرد والتهجير الممنهجة والمدبرة التي تعرض لها الفلسطينيون!.

1949\12\4
حضرة
السيد موشيه شاريت
نيو يورك

موشيه العزيز،

زلمان ليف ابلغني اليوم ان هناك خطة لطرد السكان العرب في عدد كبير من الأماكن، خاصة في الجليل. فيما يلي الحقائق:
1. القرى العربية التي سيطرد سكانها هي: فسوطة، ترشيحا، معليا، الجش (بما فيهم سكان قرية برعم الذين لجئوا اليها)، حرفيش والريحانية (من منطقة الجليل). والمجدل وزكريا (قرب بيت ناتيف).

2. عدد السكان اللذين سيتم طردهم يبلع عشرة آلاف بالتقريب.

3. الطرد، بمعنى النقل بالقوة الى اماكن أخرى, يأتي من دوافع أمنية.

4. رئيس الحكومة وافق على الخطة لكنه لن ينفذها دون موافقتك ودون موافقة السيد كابلان (هذه العملية تكلف مليون ليرة إسرائيلية تشمل تسكين المهجرين من جديد).

5. ليف قال بأنهم ينوون تنفيذ الخطة “بدون وحشية خاصة” (بمناسبة أخرى في نفس المحادثة قال “بدون قسوة خاصة”).

6. الخطة لن تنفذ قبل عودتك ودون موافقتك.

بمحادثة مع ليف عبرت عن ردة فعل سلبية قوية لأسباب سياسية. اظن انه يجب ان تعرف عن هذه الخطة حتى لو لم يتم إقرارها نهائياً حتى اللحظة. أضيف أن معظم المرشحين للطرد من الجليل هم من المسيحيين، الدروز ( في حرفيش) او الشركس ( في الريحانية).

مع التقدير،
و. ايتان