على بعد نحو 15 كم غربيّ القدس، 5 كم غربيّ قرية عين كارم، 3 كم شماليّ القسطل وبالقرب من قرية سطاف داخل أحراش الصندوق القومي اليهودي، تقع أنقاض قرية خربة اللوز. إحدى القرى الكثيرة التي تمّ إجبار سكانها على مغادرتها على أثر هجوم عسكريّ على المنطقة في إطار "عملية داني" التي بدأت باحتلال مدن الرملة واللد ثمّ، في 13.7.1948، باحتلال قرية صوبا (التي أقيم كيبوتس تسوبا على أرضها) ومحيطها لغرض توسيع "ممر القدس". سكان خربة اللوز الذين مكثوا على الهضاب المجاورة لقريتهم، مثل راس أبو عامر وباب البحر، أملوا في العودة إلى قريتهم في نهاية الحرب، لكن جنود لواء هرئيل منعوهم من العودة. وبعد أسابيع دفعوهم حتى باتجاه بيت لحم. ومن هناك تشتت اللاجئون الجدد في منطقة بيت لحم، القدس وأريحا. اليوم يسكن معظم سكان خربة اللوز في منطقة رام الله – مخيم اللاجئين قلنديا وبلدة بيتونيا – وفي الأردن، أيضًا.

يوم السبت، 7 حزيران أقمنا جولة في موقع القرية بمشاركة نحو 50 شخصًا. رافقنا اللاجئ عبد الفتّاح حسن عطا الله (أبو غازي)، ابنه غازي، أحفاده وعدد من الشبّان أبناء لاجئين من خربة اللوز. أبو غازي، (75 عامًا) وقف على أنقاض بيته وبيت عائلته. وضعنا على مسطبة البيت لافتة تحمل اسم صاحب البيت: حسن عطا الله.

سمعنا من أبو غازي شرحًا عن الأوجه الاجتماعية-الثقافية للقرية وعن الزراعة التي كانت مزدهرة حتى يوم خروجهم.

قمنا بالجولة بمساعدة كريمة من دان غولان، الذي شرح أيضًا للمشاركين عن تاريخ القرية كما درسه ضمن دراسته للمنطقة. دان تحدث أنّ المدارس دُمرت تدريجيًا. كانت المرحلة الأولى على ما يبدو بعد أن هرب السكان – حين كانوا على تلة راس أبو عامر – في إطار تدريبات الجيش الإسرائيلي. قسم من البيوت دمّرها "رفاق" من كيبوتس تسوبا الذين كانوا يجمعون الحديد لبناء حظيرة الكيبوتس. المرحلة الأخيرة كانت على ما يبدو فور انتهاء حرب 1967 خشية من عودة اللاجئين الذين تمّ احتلالهم ثانية، إلى بيوتهم التي تمّ احتلالها عام 1048.

وضعنا لافتات في المكان ووزّعنا كتيبًا أصدرناه خصيصًا للجولة. وقد تضمّن مقابلات مع لاجئين.

 


 

قرية/مدينة: