ابراهيم بيرومي (أبو سليم)

01/11/2004
حيفا

من سكان عكا حاليًا, ولدت ب 27/7/1937 , اذكر اخر ايام الاحتلال. لكن قبل كل شي مهم عندي ان اقول انه قبل الاحتلال كانت علاقتنا جيده مع اليهود, ولما صارت المناوشات, بدات الامور تتدهور,  وتعودنا ان نسمع كل يوم رصاص وقنابل  والخ, تعودنا على هذا الاشي لانه اليهود كانوا ساكنين بمنطقه عاليه واحنا ساكنين بالبلد, كان عمري ثمان او تسع سنوات باخر فتره الانتداب, اذكر اننا كنا نائمين والابواب مغلقه, وفي ساعات الصباح سمعنا ضرب على الباب, دخل خالي وسالنا ليش بعدنا نائمين... سقطت حيفا !!... دخل اليهود واحتلوها, ولما فتحنا الباب وجدنا الرصاص والحديد والمتفجرات على باب الدار بالساحه وكان من الصعب ان نمشي من باب الدار لانه  كل شي كان مكسّر, طلعنا من الشبابيك ولقينا الناس عم تركض... رحنا للديروتجمعت الناس كلها بالدير على الارض ومش عارفين شو يعملوا وشو راح يصير, بس اتضح انه كانوا مخططين للموضوع, وصار ييجي ناس يحكوا عربي معنا, وكانوا ياخذوا كل مرّه مجموعه منا, يعني حوالي كل مجموعه كانت مكونّه من عشرين شخص, وكانوا ياخذوهم على الميناء, وبالميناء كان الجيش الانجليزي المسلّح واقف, وكانوا يرّحلونا على لبنان عن طريق عكا, ومن حظنا انه سفينتنا أتت متاخره ورست بعكا, ولما رست بعكا نزلنا منها وكان لازم ثاني يوم نسافر, انا وعائلتي بقينا بعكا عند اقارب لحتى نسافر تاني يوم, والباقي سافروا بالسفينه.

السفينه التي كنا لازم نسافر فيها على لبنان كان اسمها الزحافه, سفينه صغيره وما بتوسع كتير,  بس ما اجت السفينه, ففكرنا انه نطلع عن طريق البر, عن طريق راس الناقوره, ولما رحنا كان الحاكم العسكري مريض, فقررنا ناجلها لاسبوع, ولما رحنا بعد اسبوع كانت الطريق مسكره.

كانت البيوت بعكا كلها مفتوحه, مليانه بالاثاث, فارغه من الناس, احنا لاقينا عقد نسكن فيه, ما كان فيه غير سرير وشويه اثاث, يعني ناس فقراء كانوا ساكنين فيه, سكنا بالدار يوم او يومن وبعدها اجوا اليهود وجمعوا الشباب من جيل 17 او 18 , ومن جمله الشباب اخذوا اخي علي وحبسوا الشباب بدون ما حدا يعرف السبب, امي رفضت انه نطلع على لبنان الا اذا اخرجوا اخي من السجن, وهذا السبب اللي بقانا هون, في الاخر اخرجوا الشباب من السجن لانه ما وجدوا اي شبهه عليهم.

واحنا بعكا كان عندي خال كان يملك دكان بحيفا, ونزل عشان يجيب المصاري من الدكان لانه لما سقطت حيفا الناس هربوا وخالي ترك الجارور مليان مصاري وهرب, قبل ما ينزل طلبنا منه انه يدخل على دارنا ويجيب منها اثات او اي شي, ولما راح ودخل على الدار وجدها فارغه والدكان لقاه مسروق, ورجع بدون فائده على عكا.
بعكا كان في كتير من المسؤولين اليهود اللي كانوا يعطوا تصاريح, ويحققوا ويلاحقوا ويراقبوا الناس, انا كنت صغير وما كنت افهم شو بصير.

ما رجعنا على الدار لانه الدار صارت خرابه, البيت تكسر وكل شي تكسر, نزلت قنبله على الدار والدار انهدت وما حدا سكن فيها, كل الجيران هربت وما ضل حدا, خفنا نرجع لانه الاوضاع ما كانت مستقره وكان في قصف وحرب وغدر, وكان في حديث بين الناس انه اذا رجعوا على حيفا راح يقتلوهم.
كان عنا دار ملك, دخل عليها اليهود واحتلوها, كانت موجوده بدرج اليمن واليوم ما بعرف شو بسموه, بس بالاخر والدي حرر الدار واثبت انها  ملكه, واجّرها , وبعد بفتره انهدت الدار ومش معروف مين الذي هدّها, واليوم ما في لها اثر وفي بناء فوقها مش عارف لشو تابع, وما حدا بلغنا انه بدها تنهد.

في النهايه بحب اقول انه قبل الاحتلال كانت علاقاتنا جيده مع اليهود ولما كنا نروح على الهدار نشتري من عندم كان العلاقات طيبه وقويه, ولما بدات المناوشات صار في كراهيه وغدر وما عاد في امان وصار صعب العربي يحكي مع صاحبه اليهودي.

مره سمعت قصه عن شخص عربي قرر انه يسترجع مصاري من يهودي, ولما طلب حقه قتلوه وقطعوه ووضعوه بكيس ودحرجوه عن درج اليمن, انا ما شفت هذه الحادثه لاني كنت صغير, بس كنت اسمع الناس تحكي على الحادثه.



משפחת אבראהים ביירומי



פליטים פלסטינים על ספינות בריטיות עוזבים את חיפה לכיוון עכו



פליטים פלסטינים אוספים את חפציהם לקראת העליה על הספינה הבריטית



חייל בריטי מדווח מהגג של אחד מבתי המלון הערביים בחיפה



כוחות מיוחדים של ההגנה צועדים ברחובות חיפה



כוחות ההנגנה מסתובבים בכיכר אלח'מרה ההרוס