يوسف محمد عبد الواحد حجاج

الهجرة الثانية 07/04/2012
صمّيل (غزّة)

 " اليوم احنا بالهجرة الثانية. أنا أسكن بهذا البيت مع عائلتي وأولادي. في هذي المنطقة الدولة بدها توسع مشروع للقطار اللي بيمرّ من جنبنا وقرروا يطلعونا من الدار. صادروا كل هذا الحوش والبيوت اللي احنا فيها. لأنه هاي الدار تابعة لعميدار وعميدار رفضت كل هاي السنين تبيعنا إياها فما زالت تابعة لعميدار، لذلك أسهل عليهم يصادروها". 

" بذكر كيف عمي يوسف اللي ساكن في غزة، أجا عندنا زيارة من زمان، ورحنا معاه لصميل، صار يبكي وما قدر يحكي. ارتبط لسانه. وبس لما رجعنا مرة ثانية عرف يشرح لنا عن البلد وعن الدور والحواكير. هو طلع من البلد وكان كبير، حوالي 50 سنة. أنا أول مرّة رحت على البلد كان عمري 19 سنة. أبوي كان عنده وعي سياسي، ورباّنا على معرفة البلد وأصلنا. حتى اليوم لما يسألوني من وين أنت بقول من صميل الخليل. مؤخرا بتراودني فكرة، لأنهم قرروا يطردوني من هذا البيت، إني آخذ كرفان(بيت جاهز) وأحطّه في صميل الخليل وأسكن فيه. أنا بفكر اني آخذ كرفانات وآخذ أولادي وأسكن هناك. أنا مقهور. لو عندي دعم مالي ومعنوي أنا مستعد أعمل هذي الخطوة، واللي يصير يصير. لأي وقت بدنا نظل نتهجر من مكان لمكان؟ إذا كان تهجير فليكن لصميل. قال له يا قرد بدي أسخطك، قال له فوق هاي السخطة فش سخطة. ما في إنسان بتقدر تخلعه من جذوره وتحطـّه بمحل ثاني وينسى أصله. لو في مجال للعودة طبعاً برجع. مش بس هيك، أنا مستعد أروح اليوم أسكن في صميل لو عندي إمكانية مادية. أنا شاعر إنه اللي بيعملوه فيّ اليوم هو هجرة ثانية".  



لاجئون من صمّيل الخليل / פליטים מסֿמֵיל אלח'ליל



يوسف محمد عبد الواحد حجاج / יוסף מחמד עבד אלואחד חג'אג'